التّابُورُ : جماعةُ العَسْكَرِ والجَمْعُ التَّوابِيرُ . والتِّبْرِىُّ بالكسر : هو أحمدُ بنُ محمّدِ بنِ الحَسَنِ ذَكَره أبو سعد المالِينِيُّ كذا في التَّبْصِير . والتّابرِيَّةُ في قول أبي ذُؤَيْبٍ سيأْتي في ث ب ر .
ت ت ر .
التَّتَرُ محرَّكةً أهملَه الجوهريُّ وقال الصَّغانيّ : هم جِيلٌ بأَقاصِي بلادِ المَشْرِقِ في جبالِ طغماجَ من حُدودِ الصِّين يُتاخِمون التُّرْكَ ويُجاوِرُونهم وبينهم وبين بلادِ الإسلامِ التي هي ما وَرَاءَ النَّهْرِ ما يَزِيدُ على مَسِيرةِ ستَّة أَشهرٍ وهم الذين عَناهم النبيُّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم بقوله : " كأَنَّ وُجُوهَهُم المَجَانُّ المُطْرَقَةُ " . كذا في مُرُوجِ الذَّهَبِ وتفصيلُه في تارِيخ ابنِ خَلْدُون الإِشْبِيلِيِّ .
ت ث ر .
التَّواثِيرُ أهمله الجوهريُّ وقال ابن الأعرابيِّ : هم الجَلاوِزَةُ جمعُ تُؤْثُور وجَعَلَ التَّاءَ أصليَّةً .
ت ج ر .
التاجِرُ : الذي يَبِيعُ وَيشْتَرِي . تَجَرَ يَتْجُرُ تَجْراً وتِجَارَةً وكذلك اتَّجَر وهو افْتَعَلَ . وفي الحديث : " مَن يَتَّجِرُ على هذا فيُصَلِّي معه " . قال ابن الأَثِير : هكذا يَروِيه بعضُهُم وهو يَفْتَعِلُ من التِّجَارَة لأنه يَشْتَرِي بعَمَلِه الثَّوَابَ ولا يكونُ من الأَجْرِ على هذه الرِّواية لأن الهمزةَ لا تُدغَم في التّاءِ وإنما يُقال فيه : يَأْتَجِرُ .
قال الجوهَرِيُّ : والعربُ تُسَمِّي بائِعَ الخَمْرِ تاجِراً . وقال الأعْشَى : .
ولقد شَهِدْتُ التّاجِرَ الأُمَّ ... انَ مَورُوداً شَرَابُهْ . وقال ابن الأَثِير : وقيل : أصلُ التّاجِرِ عندهم الخَمّارُ يَخُصُّونه مِن بين التُّجَّار ومنه حديثُ أبي ذَرٍّ : " كُنَّا نَتحدَّثُ أَنَّ التَّاجِرَ فاجِرٌ " . ج تِجَارٌ وتُجَّارٌ وتَجْرٌ وتُجُرٌ كرِجَالٍ وعُمَّالٍ وصَحْبٍ وكُتُبٍ وقال الشاعِر : .
إذا ذُقْتَ فاها قُلتَ طَعْمُ مُدَامَةٍ ... مُعَتَّقَةٍ مّما يَجِيءُ به التُّجُرْ . قال ابن سِيدَه : قد يكونُ جمع تِجَارٍ ونظيرُه عند بعضِهِم قِراءَةُ مَن قَرَأَ : " فرُهُنٌ مَقْبُوضَةٌ " قال : هو جمعُ رِهَانٍ الذي هو جمعُ رَهْنٍ وَحَمَلَه أبو عليٍّ على أنه جمعُ رَهْنٍ كسَحْلٍ وسُحُلٍ وإنّمَا ذلك لِمَا ذَهَب إليه سِيبَوَيْهِ من التَّحجِير على جَمْعِ الجَمْعِ إلاَّ فيما لا بُدَّ منه .
من المَجَاز : التّاجِرُ : الحاذِقُ بالأَمرِ . قال ابن الأعرابيِّ : العربُ تقول : إنه لتاجِرٌ بذلك الأَمرِ أَي حاذِقٌ وأنشدَ : .
لَيْسَتْ لِقَوْمِي بالكَتِيفِ تِجَارَةٌ ... لكنَّ قَوْمِي بالطِّعانِ تِجَارُ . والكَتِيف : مِسْمَارُ الدُّروعِ .
من المَجاز : التّاجِرُ : النّاقةُ النافِقَةُ في التِّجارةِ وفي السُّوقِ كالتّاجِرَةِ قال النّابغةُ : .
" عِفَاءُ قَلاَصٍ طار عنها تَواجِرِ . وهذا كما قالوا في ضِدَّها : كأسِدَةٌ . وفي التَّهْذِيب : العربُ تقول : ناقَةٌ تاجِرَةٌ إذا كانت تَنْفُقُ إذا عُرِضَتْ على البَيْع لِنَجابَتِها ونُوقٌ تَواجِرُ وأنشدَ الأصمعيُّ : .
" مَجَالحٌ في سِرِّها التَّوَاجِرُ . وأرضٌ مَتْجَرَةٌ بكسر الجيمِ : يُتَّجَرُ إليها وفيها واقتصرَ الجوهريُّ على الأخير والجمعُ مَتَاجِرُ . وقد تَجَرَ يَتْجُرُ تَجْراً وتِجَارةً فهو تاجِرٌ . والتِّجَارَةُ : تَقْلِيبُ المالِ لِغَرَضِ الرِّبْحِ كما في الأساس . يقال : هو على أَكْرَمِ تاجِرَة أي على أَكْرَمِ خَيْلٍ عِتاقٍ وقَولُ الأخطلِ : .
كأَنَّ فَارَةَ مِسْكٍ غارَ تاجِرُهَا ... حتّى اشْتَرَاهَا بأَغْلَى بَيْعِه التَّجِرُ . قال ابن سِيدَه : أراه على التَّشبِيه كطَهِرَ في قول الآخَرِ : خَرَجْت مُبَرَّأً طَهِرَ الثِّيَابِ .
ومن المَجَاز : عليكم بتِجَارَةِ الآخِرَةِ وعليكَ بالسِّلَعِ التَّواجِرِ : النَّوَافِقِ . والتّاجُور : قريةٌ بالمَغْرِب .
ت خ ر .
التُّخْرُورُ بالضَّمِّ والخاءِ المُعْجَمَةِ : الرجلُ الذي لا يكونُ جَلْداً ولا كَثِيفاً