البَصْرَةُ : د بالمَغْرِب الأَقْصَى قُرْبَ السُّوس سُمِّيَتْ بمَنْ نَزَلَهَا واختَطَّها من أهل البَصْرَةِ عند فُتُوح تلك البلادِ وقد خَرِبَتْ بعدَ الأرْبَعِمِائَةِ من الهجرةِ ولا تكادُ تُعْرَفُ .
البَصْرَةُ والبَصْرُ : حِجَارَةُ الأرض الغَلِيظة نَقَلَه القَزّازُ في الجامع . وفي الصّحاح : البَصْرةُ : حِجَارَةٌ رِخْوَةٌ فيها بَيَاضٌ مّا وبها سُمِّيَتِ البَصْرَةُ وقال ذو الرُّمَّة : .
تَداعَيْنَ باسْمِ الشِّيبِ في مُتَثَلِّمٍ ... جَوانِبُه مِنْ بَصْرَةٍ وسِلامِ . المُتَثَلِّمُ : حَوْضٌ تَهَدَّمَ أكثرُه لِقَدَمِ العَهْدِ . والشِّيبُ : حكايةُ صَوْتِ مَشافِرها عند رَشْفِ الماءِ .
وقال ابن شُمَيْلٍ : البَصْرَةُ : أرضٌ كأنَّهَا جَبلٌ من جِصٍّ وهي التي بُنِيتْ بالمِرْبَدِ وإنّما سُمِّيَتِ البَصْرَةُ بَصْرةً بها . وفي المِصْباح : البَصْرَةُ وِزَانُ كَثْرَةٍ : الحِجَارةُ الرِّخْوةُ وقد تُحذَف الهاءُ مع فتحِ الباء وكسرِها وبها سُمِّيَتِ البلدَةُ المعروفةُ .
عن أبي عَمْروٍ : البَصْرَةُ والكَذّانُ كلاهما الحِجَارَةُ التي ليستْ بصُلْبة .
والبُصْرَةُ بالضَّمِّ : الأرضُ الحَمْرَاءُ الطَّيِّبَةُ . وأرضٌ بَصِرَةٌ إذا كانت فيها حِجَارَةٌ تَقْطَعُ حَوافِرَ الدّاوبِّ . وقال ابن سِيدَه : والبُصْرُ : الأرضُ الطَّيِّبَةُ الحمراءُ والبَصْرَةُ مُثَلَّثاً : أرضٌ حِجَارَتُها جِصُّ قال : وبها سُمِّيَتِ البَصْرَةُ .
البُصْرَةُ : الأثَرُ القَلِيلُ من اللَّبَنِ يُبْصِرُه النّاظِرُ إليه ومنه حديثُ عليٍّ رضِيَ الله عنه : " فأَرْسلتُ إليه شاةً فرأى فيها بُصْرَةً مِن لَبَنٍ " . وبُصْرَى كحُبْلى : د بالشَّام بين دِمَشْقَ والمَدِينَةِ أولُ بلادِ الشّام فُتُوحاً سنةَ ثلاثَ عشرةَ وحَقَّقَ شُرّاحُ الشِّفَاءِ أنَّهَا حَوْرَانُ أو قَيْسَاِريّةُ قال الشاعر : .
ولو أُعْطِيتُ مَنْ ببلادِ بُصْرَى ... وقِنَّسْرِينَ مِن عَرَبٍ وعُجْمِ . ويُنْسَبُ إليها السُّيوفُ البُصْرِيَّةُ وأنشدَ الجوهريُّ للحُصَين بن الحُمَامِ المُرِّيّ : .
صَفَائِحُ بُصْرَى أخْلَصَتْهَا قُيُونُهَا ... ومُطَّرِداً من نَسْجِ داوُودَ أُحْكِمَا . والنَّسبُ إليها بُصْريٌّ قال ابن دُرَيْدٍ : أَحْسَبُه دَخيلاً .
بُصْرَى : ة ببغدادَ ذَكَرَهَا ياقوت في المُعْجَم وهي قُرْبَ عُكْبَرَاءَ منها : أبو الحَسَن محمّدُ بنُ محمّد بن أحمدَ بن محمّد بن خَلَفٍ الشاعرُ البُصْرَويُّ سَكَنَ بغداد وقَرَأَ الكلامَ على الشَّريف المُرْتَضَى وكان مَليحَ العارضَة سَريعَ الجَوضاب تُوُفِّيَ سَنة 443 .
ومنها أيضاً : القاضي صدرُ الدِّينِ إبراهيمُ بنُ أحمد بن عُقْبَةَ بن هِبَةِ اللهَ البُصْرَوِيُّ الحَنَفِيُّ مات بدمشقَ سنةَ 669 . والعَلاَّمة أبو محمّدٍ رَشِيدُ الدِّينِ سعيدُ بنُ عليِّ بنِ سَعِيدٍ البُصْرَويُّ كَتَبَ عنه ابنُ الخَبّازِ والبِزْرالِيّ . وبُوصِيرُ : أربعُ قُرىً بمصر ويقالُ بزيادةِ الألِفِ بناءً على أنه مركَّبٌ مِن أبو وصِير وهُنَّ : أبُو صِير السِّدْر بالجِيزَة وأبُو صِير الغَرْبِيَّة وتذكر مع بَنَا وهي مدينةٌ قديمةٌ عامرةٌ على بحرِ النِّيل بينها وبين سَمنّودَ مسافةٌ يسيرةٌ وقد دَخَلتُهَا وسمِعْتُ بجامعها الحديثَ على عالِمها المُعَمَّرِ البُرْهَانِ إبراهِيمَ بن أحمدَ بنِ عَطَاءِ الله الشافِعِيِّ رَوَى عن أبيه وعن المحدِّث المعمَّر البُرْهَانِ إبراهِيمَ بن يوسفَ بنِ محمَّدٍ الطَّوِيلِ الخَزْرَجِيِّ الأَبُوصِيرِيِّ وغيرِهما وأبُو صِير : قريةٌ بصَعِيدِ مصرَ منها أبو حَفْصٍ عُمرُ بنُ أحمدَ بنِ محمّدِ بنِ عيسى الفَقِيهُ المالِكِيُّ والإمامُ شَرفُ الدِّينِ أبو عبد اللهِ محمّدُ بنُ سَعيدِ بنِ حمّادِ بنِ مُحْسِنِ بنِ عبد الله الصِّنْهَاجِيُّ قيل أحدُ أبَويْه مِن دَلاَص والآخَرُ من أبُو صِير فركَّب لنفسِه منها نِسْبَةً فقال : الدَّلاَصِيريّ لكنه لم يشتهر إلاّ بالأَبُوصِيريِّ وهو صاحبُ البُرْدَةِ الشَّرِيفَةِ تُوفِّيَ بالقاهرة سنة 695 . وأبُو صِير أيضاً : قريةٌ كبيرةٌ بالفَيُّوم عامرةٌ