من المجاز : ما في الرَّكِيَّةِ تَأْمُور يُعْنَي : شَيْءٌ من الماء . قال أبو عُبَيْد : وهو قياس على قولهم : ما بالدّار تَأْمُور أي ما بها أحَدٌ وحَكَاه الفارسيُّ فيما يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ .
التَّأْمُورُ : عِرِّيسَةُ الأسَدِ وخِيسُه عن ثعلب وهو التَّأْمُورَةُ أيضاً : ويقال : احْذَرِ الأسَد في تَأْمُورِه ومِحْرَابِه وغِيلِه . وسَأَلَ عُمَرُ بنُ الخَطّاب رضيَ اللهُ عنه عَمْرَو بنَ مَعْدِ يكَرِبَ عن سَعْد فقال : أسَدٌ في تَأْمُورَتِه أي في عَرِينه وهي في الأصل الصَّوْمَعَةُ فاستعارَها للأسد وقيل أصلُ هذه الكلمةِ سُرْيَانِيَّة .
التَّأْمُور : الخَمْرُ نفسُها على التَّشْبِيه بدَمِ القلب . التَّأْمور : الإبْرِيقُ . قال الأعْشَى يصفُ خَمَّارة : .
وإذا لها تَأمُورَةٌ ... مَرْفُوعَةٌ لشَرابِهَا . ولم يَهْمِزْها .
قيل : التَّأْمور : الحُقَّةُ يُجْعَل فيها الخَمْر كالتّأْمُورِة في هذه الأربعةِ وَزْنُه تَفْعُولٌ أو تَفْعُولَةٌ . قال ابنُ سِيدَه : وقَضَيْنا عليه أنَّ التّاءَ زائدةٌ في هذا كلِّه لعَدَمِ فَعْلُولٍ في كلام العرب . وهذا مَوْضِعُ ذكْرِه لا كما تَوَهَّمَ الجوهَرِيُّ وهو مذهبُ أهلِ الاشْتِقَاقِ ووَزْنُه حينئذ فاعُولٌ وفَاعُولَةٌ . وما اختارَه المصنِّفُ تَبَعاً لابن سِيدَه مالَ إليه كثيرٌ من أئِمَّة الصَّرْف .
والتَّأْمُورِيُّ والتَّأْمُرِيُّ والتُّؤْمُرِيُّ بالضمّ في الأخير : الإنسانُ تقول ما رأيتُ تَأْمُرِيَّا أحسنَ من هذه المَرْأَة وقيل : إنها من ألفاظ الجَحْدِ لغة في تأْمُورِيٍّ السابق وصُوِّبَ فيها العُمُوم كما هو ظاهِرُ المُصَنِّفِ قالَه شيخُنَا .
وآمِرٌ ومُؤْتَمِر آخِرُ أيامِ العَجُوزِ فالآمِر : السادس منها والمُؤْتَمِرُ السابعُ منها قال أبو شِبْلٍ الأعرابيُّ : .
كُسِعَ الشِّتاءُ بسَبْعَةٍ غُبْرِ ... بالصِّنِّ والصِّنَّبْرِ والوَبْرِ .
وبِآمِرٍ وأخِيه مُؤْتَمِرٍ ... ومُعَلِّلٍ وبمُطْفِئِ الجَمْرِ . كأنَّ الأوّلَ منهما يأْمرُ الناسَ بالحَذَر والآخر يُشاوِرُهم في الظَّعْن أو المُقام . وفي التهذِيب : قال البُشْتِيّ : سُمِّيَ أحدُ أيامِ العَجُوزِ آمِراً لأنه يأمرُ الناسَ بالحَذَر منه وسُمِّيَ الآخرَ مُؤْتَمِراً . قال الأزهريُّ : وهذا خَطَأٌ وإنّما سُمِّيَ آمِراً لأنّ الناسَ يُؤامِرُ فيه بعضُهم بعضاً للظَّعْن أو المُقَام فجَعَلَ المؤتمرَ نَعْتاً لليوم والمعنى أنه يُؤْتَمرُ فيه كما يقال : ليلٌ نائمٌ : يُنَامُ فيه ويومٌ عاصفٌ : تَعْصِفُ فيه الرِّيح ومثلُه كثير ولم يَقُلْ أحدٌ ولا سُمِعَ مِن عربيٍّ : ائْتَمرتُه آي آذَنْتُه فهو باطل . والمُؤْتَمِرُ باللام ومُؤْتَمِرٌ بغيرِها : المُحَرَّم . أنشد ابنُ الأعرابي : .
نحن أجَرْنَا كلَّ ذَيّالٍ قَتِرْ ... في الحَجِّ مِن قَبْلِ دَآدِى المُؤْتَمِرْ . أنشدَه ثعلب . " ج مآمِرُ ومآمِيرُ " . قال ابنُ الكُلْبيِّ : كانت عادٌ تُسَمِّى المُحَرَّم مُؤْتَمِراً وصَفَرَ نَاجِراً ورَبِيعاً الأوّلَ خَوّاناً وربيعاً الآخرَ بُصَاناً وجُمَادَى الأولى رُبَّى وجُمادَى الآخِرَة حَنِيناً ورَجَبَ الأصَمَّ وشَعبانَ عاذِلاً ورمضانَ ناتِقاً وشَوّالاً وَعِلاً وذا القَعْدَةِ ورْنَةَ وذا الحِجَّة بُرَكَ .
وإمَّرَةُ كإمَّعَة : د قال عُرْوَةُ بنُ الوَرْد : .
" وأهْلُكَ بينَ إمَّرَةٍ وكِيرِ . إمَّرَةُ أيضاً : جَبَلٌ قال البكريّ : إمَّرَةُ الحِمَى لغَنِيٍّ وأسَد وهي أدْنَى حِمَى ضَرِيَّة حَمَاه عُثْمَانُ لإبلِ الصَّدَقَةِ وهو اليومَ لعامرِ بنِ صَعْصَعَة وقال حبيبُ بنُ شَوْذبٍ : كان الحِمَى حِمَى ضَرِيَّةَ على عَهْد عُثْمَانَ سَرْحَ الغَنَمِ سِتَّةَ أميالٍ ثم زادَ الناسُ فيه فصارَ خَيَالٌ بإمَّرَةَ وخَيَالٌ بأسْوَدِ العَيْنِ والخَيَالُ : خُشُبٌ كانُوا يَنْصِبُونها وعليها ثِيابٌ سُودٌ لِيُعْلَمَ أنَّها حِمىً .
ووادِي الأُمَيِّرِ مُصغَّراً : ع قال الرّاعِي : .
وأُفْزعنَ في وادِي الأُمَيِّرَ بَعْدَما ... كَسَا البِيدَ سَافِي القَيْظَةِ المُتَناصِرُ