وأَشَرَ الخَشَبَ بالمِشْارِ أَشْراً مهموزٌ : شَقَّه ونَشَره . والمِئْشارُ : ما أُشِرَ به . قال ابنُ السِّكِّيت : يقال : للمِئْشارِ الذي يُقْطَع به الخَشَبُ : ميشارٌ وجمعُه مَواشِيرُ مِن وَشَرتُ أَشِرُ ومِئْشارٌ جمعُه مآشيرُ مِن أَشَرتُ آشِرُ . وفي حديثِ صاحِبِ الأُخْدُودِ : فوَضَعَ المِئْشارَ على مَفْرِقِ رَأْسِه .
المِئْشارُ بالهمز هو المِنْشَارُ بالنُّون وقد يُتْرَكُ الهَمْزُ يقال : أَشَرْتُ الخَشَبَةَ أشْراً ووَشَرتُها وَشْراً إذا شَقَقْتَها مثل نَشَرتُها نَشْراً ويُجمع على مآشِيرَ ومَوَاشِيرَ ومنه الحديث : " فقَطعوهم بالمآشِير أي بالمَناشِير . والآشِرَةُ بالمَدَّ : المَأْشُورَةُ . والتَّأْشِيرُ هكذا في النّسُخَ وهو الصَّوابُ وفي بعض الأُصول : والتأشيرة : ما تَعضُّ به الجَرادةُ " ج التَّآشِيرُ " بالمَدِّ نقلَه الصّغانيُّ .
والآشِرُ : شَوْكُ ساقَيْهَا أي الجَرادةِ كالتَّأْشِير . والآشِرُ والتَّأْشِيرُ : عُقْدَةٌ في رَأْسِ ذَنَبِها كالمِخْلَبَيْن كالأُشْرَةِ بالضّمِّ والمِئْشارِ بالكَسْر وهما الأُشْرَتَانِ والمِئْشارانِ . وأَشِيرَةُ كسَفِينَة : د . بالمَغْرِب وهو حِصنٌ عظيمٌ مِن عَمَلِ سَرَقُسْطَةَ منه : أبو محمّد عبدُ الله بنُ محمّد بن عبد الله الصِّنْهاجيّ الحافظُ النحويُّ المعروفُ بابن الأشِيرِيّ سَمعَ بالأنْدَلس أبا جعفرِ بنِ غَزلُون وأبا بكرِ بن العَرَبيّ الإشْبِيليّ وقَدِمَ دمشقَ وأقام بها وسَمِعَ من علمائها وسكَنَ حَلَبَ مُدَّةً وتُوفِّيَ باللبوة سنة 561 ، ونُقِلَ إلى بَعْلَبَكَّ فدُفِنَ بها تَرْجَمَه ابنُ عساكِرَ في تاريخ دمشقَ ومنه نَقَلْتُ وزاد ابن بَشْكُوال : وإبراهيمُ بنُ جعفر الزهريّ بن الأشِيريِّ كان حافظاً .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : أَشِرَ النَّخْلُ أَشَراً : كَثُرَ شُرْبُه للماءِ فكَثُرَتْ فِراخُه . وأُمْنِيَّةٌ أشْرَاءُ : فَعْلاءُ مِن الأشَر ولا فِعْلَ لها قال الحارثُ بنُ حِلِّزَةَ : .
إذْ تُمَنُّوهُمُ غُرُوراً فساقَتْ ... هُمْ إليكُمْ أُمْنِيَّةٌ أشْراءُ . ويُتْبَعُ أشِرٌ فيقال : أَشِرٌ أفِرٌ وأشْرَانُ أفْرَانُ .
وقول الشاعر : .
لقد عَيّلَ الأيْتَامَ طَعْنَةُ ناشِرَهْ ... أنَا شِرَ لا زالتْ يَمِينُكَ آشِرَهْ . أراد مَأْشُورةً أو ذاتَ أشْر . قال ابنُ بَرِّيّ : والبيتُ لنائِحةِ هَمّامِ بن ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ وكان قَتَلَه ناشِرَةُ وهو الذي رَبّاه قَتَلَه غَدْراً .
ومن المَجَاز وَصْفُ البَرْقِ بالأشَر إذا تَردَّدَ لمَعانُه ووَصْفُ النَّبْتِ بِه إذا مَضَى في غُلَوائِه .
أَ ص ر .
الأَصْرُُ بفَتْحٍ فسُكُونٍ : الكَسْرُ والعَطْفُ يقال : أَصَرَ الشَّيءَ يَأْصِرُه أَصْراً : كَسَرَه وعَطَفَه .
الأَصْرُ : الحَبْسُ يقال : أَصَر الشَّيءَ يَأْصِرُه أصْراً إذا حَبَسَه وضَيَّقَ عليه وقال الكِسَائِيُّ : أَصَرَنِي الشَّيءُ يأْصِرُنِي أي حَبسَنِي وأصَرْتُ الرَّجل على ذلك الأمر أي حَبَستُه . وعن ابن الأعرابيّ : أصَرْتُه عن حاجتِه وعَمَّا أرتُه أي حَبَستُه .
الأَصْرُ : أن تَجعلَ للبيتِ إصاراً ككتابٍ عن الزَّجّاج أي وَتِداً للطُّنُبِ . وفِعْلُ الكلِّ كضَرَبَ .
الإِصْرُ بالكَسْر : العَهْدُ وفي التنزيل العزيز : " وأَخَذْتُم على ذلكم إِصْرِي " قال ابن شُمَيل : الإِصْرُ : العَهْدُ الثَّقيلُ وما كان عن يَمينٍ وعَهْدٍ فهو إِصْرٌ . وقال الفَرّاءُ الإصْرُ ها هنا إثْم العَقْدِ والعَهْدِ إذا ضَيَّعُوه كما شَدَّد على بني إسرائيلَ . ورُوِيَ عن ابن عَبّاس : " ولا تَحْمِلْ علينا إصْراً " قال : عَهْداً لا نِفي به وتُعَذِّبنا بتَرْكِه ونَقْضِه وقوله : " وأخَذْتُم على ذلكُم إصْرِي " قال مِيثاقِي وعَهْدي . قال أبو إسحاق : كلُّ عَقْدٍ من قَرَابَةٍ أو عَهْدٍ فهو إِصْرٌ .
الإٍصر : الذَّنْبُ . قال أبو منصورٍ في قوله تعالَى : " ولا تَحْمِلْ علينا إصْراً " أي عُقُوبةَ ذَنْبٍ تَشُقُّ علينا . وقال شَمِرٌ في الإصْرِ : إثْمُ العَقْدِ إذا ضَيَّعه وسُمِّيَ الذَّنْبُ إصْراً لِثقَلِهِ