وهذا الشيءُ لكَ بأَسْرِه أي بِقده يعني جَميعه كما يُقالُ : بِرُمَّته . وجاءَ القَومُ بأَسْرِهم قال أبو بكر : معناه جاؤُوا بجَميعِهم وفي الحديث : " تَجْفُو القَبِيلَة بأسْرها " أي جميعها . ورجلٌ مَأْسُور ومَأْطُور : شَديدُ عَقْدِ المَفَاصلِ . وفي حديثِ عُمر : " لا يُؤْسَرُ أحَدٌ في الإسلام بشهادةِ الزور إنا لا نَقْبَلُ إلا العُدُولَ أي لا يُحْبَسُ . وأُسُر بضمَّتَيْن : بَلَدٌ بالحَزْنِ : أرضِ بَنِى يَرْبُوع بنِ حَنْظَلَةَ ويقال فيه : يُسُر أيضاً .
أَ ش ت ر .
الأُشْتُرُّ كطُرْطُبٍّ أهمله الجماعةُ وهو لَقَبُ بعضِ العَلَويَّةِ بالكُوفَة . قلتُ : وهو زيدُ بن جَعفَرٍ مِن وَلَدِ يحيى بنِ الحُسَين بنِ زَيْد بنِ عليِّ بنِ الحُسَين ذَكَرَه ابنُ ماكُولا . وهو فَردٌ وذُكِرَ في ش ت ر ووزَنَه هناك بأُرْدُنّ وسيأتي الكلامُ عليه .
أَ ش ر .
أَشِرَ كفَرِحَ يَأْشَرُ أَشَراً فهو أَشِرٌ ككَتِفٍ أَشُرٌ كنَدُسٍ وهذه عن الصّغانِيّ وأشَرٌ بالفَتْح فالسكُون ويُحَرَّكُ وأشْرَانُ . كسَكْرَانَ : مَرِحَ وبَطِرَ وفي حديث الزَّكاةِ وذِكْرِ الخَيْل : ورَجُلٌ اتَّخَذَها أشَراً وَمَرَحاً . قالوا : الأشَرُ : البَطَرُ وقيل : أشَدُّ البَطَرِ وقيل : الأشَرُ : الفَرَحُ بَطَراً وكُفْراً بالنِّعمة وهو المَذْمُومُ المَنْهِىُّ عنه لا مُطْلَقُ الفَرَحِ . وقيل : الأشَرُ : الفَرَحُ والغُرُور . وقيل : الأشَرُ والبَطَرُ : النَّشاطُ للِّنعمة والفَرَحُ بها ومقابلةُ النِّعْمَة بالتَّكَبُّرِ والخُيَلاءِ والفَخْرُ بها وكُفْرَانُها بعَدَمِ شُكْرِها وفي حديث الشَّعْبِيِّ : اجتمعَ جَوارٍ فأَرِنَّ وأشرْنَ . " ج أشِرُونَ وأشُرُون " ولا يُكَسَّرانِ لأن التكسيرَ في هذين البناءَين قليلٌ وأُشُرٌ بضَمَّتَيْن . جَمْعُ أَشْرَانَ أَشْرَى وأشارَى وأُشارَى كسَكْرَانَ وسَكْرَى وسُكَارَى أنشد ابنُ الأعرابيّ لمَيَّةَ بنتِ ضِرار الضَّبَّيِّ تَرثِي أخاها : .
وخَلَّتْ وُعُولاً أُشارَى بها ... وقد أَزْهَفَ الطَّعْنُ أبْطالَهَا . ونَاقَةٌ مِئْشِيرٌ وجَوادٌ مِئْشِيرٌ يَستَوِي فيه المذكَّرُ والمؤنَّثُ وكذلك رجلٌ مِئْشِيرٌ وامرأَةٌ مِئْشِيرٌ أي نَشِيطٌ . وأُشُرُ الأَسنانِ بضَمَّتَين وأُشَرُهَا بضمّ ففتحٍ : التَّحْزِيزُ الَّذي فيها وهو تَحْدِيدُ أطرافِها يكونُ ذلك خِلْقَةً ومُسْتَعْمَلاً . " ج أشور " بالضّمِّ قال : .
لها بَشَرٌ صافٍ ووَجْهٌ مُقَسَّمٌ ... وغُرُّ ثَنَايَا لم تُفَلَّلْ أُشُورُهَا . ويقال : بأسنانِه أُشُرٌ وأُشَرٌ مثالُ شُطُبِ السَّيْلِ وشُطَبِه وقال جَميل : .
" سَبَتْكَ بمَصْقُولٍ تَرِفُّ أُشُورُه . وأُشَرُ المِنْجَلِ كزُفَر : أسنانُه واستعمله ثعلبٌ في وصفِ المِعْضادِ فقال : المِعْضَادُ مثلُ المِنْجَلِ ليست له أُشَرٌ وهما على التَّشْبِيه . قد أَشَرَتْ المرأَةُ أسنانَها تَأُشِرُهَا أَشْراً وأَشَّرَتْها تَأْشِيراً : حَزَّزَتْهَا وحَرَّفَتْ أطرافَ أسنانِها . والمُؤْتَشِرَةُ والمُسْتَأْشِرَةُ كلتاهما : التي تَدْعُو إلى ذلك أي أُشْرِ أسنانِهَا وفي الحديث : " لُعِنَتِ المَأْشُورَةُ والمُسْتَأْشِرَةُ .
قال أبو عُبَيْد : الواشِرةُ : المرأةُ التي تَشِرُ أسنانَهَا وذلك أنها تُفَلِّجها وتُحَدِّدها حتى يكونَ لها أُشُرٌ والأُشُرُ : حِدَّةٌ ورِقَّةٌ في أطرافِ الأسنانِ ومنه قيل : ثَغْرٌ مُؤَشَّرٌ وإنما يكون ذلك في أسنانِ الأحداثِ تفعله المرأةُ الكَبِيرَةُ تَتشَبَّه بأولئك ومنه المَثَلُ السّائرُ : أَعْيَيْتِنِي بأُشُرٍ فكيف أرجْوكِ بدُرْدُرٍ وذلك أنّ رجلاً كان له ابنٌ مِن امرأةٍ كَبِرَتْ فأخذَ ابنَه يُرْقِصُه ويقول : يَا حَبَّذَا دَرادِرُكْ . فعَمدت المرأةُ إلى حَجَرٍ فهَتمتْ أسنانَها ثم تَعرَّضَتْ لزوجِهَا فقال لها : أَعْيَيْتِنِي بأُشُرٍ فكيفَ بدُرْدُر .
والمُؤَشَّرُ كمُعَظَّمٍ : المُرَفَّقُ وكلُّ مُرَفَّقٍ مُؤَشَّرُ . والجُعَلُ مُؤَشَّرُ العَضُدَيْنِ قال عَنْترةُ يصفُ جُعَلاً : .
كأَنَّ مُؤَشَّرَ العَضُدَيْنِ حَجْلاً ... هَدُوجاً بينَ أقْلِبَةٍ مِلاحِ