قَضَيْتُ به وإنِّي قد أحللتُ دِماءَ المُحَلِّلين من طَيِّئٍ وخَثْعَم فاقْتُلوهم حيث وجَدْتموهم إذا عرضوا لكم وأنشدني عبد الله بن صالح لبعض القَلامِس : به وإنِّي قد أحللتُ دِماءَ المُحَلِّلين من طَيِّئٍ وخَثْعَم فاقْتُلوهم حيث وجَدْتموهم إذا عرضوا لكم وأنشدني عبد الله بن صالح لبعض القَلامِس : .
لقد عِلَمَتْ عُلْيا كِنانَةَ أَنَّنا ... إذا الغُصْنُ أَمْسَى مُورِقَ العُودِ أَخْضَرا .
أَعَزُّهُمْ سِرْباً وأَمْنَعُهمْ حِمًى ... وأَكرَمُهمْ في أَوَّلِ الدَّهْرِ عُنْصُرا .
وأَنَّا أَرَيْناهُمْ مَناسِكَ دِينِهِمْ ... وحُزْنا لهمْ حَظًّا من الخَيْرِ أَوْفَرَا .
" وأَنَّ بِنا يُسْتَقْبَلُ الأَمرُ مُقْبِلاًوإِنْ نحنُ أَدْبَرْنَا عن الأَمْرِ أَدْبَرا وقال بعضُ بني أَسد : .
لهمْ ناسِئٌ يَمْشُونَ تحتَ لِوائِهِ ... يُحِلُّ إذا شاءَ الشُّهُورَ ويُحْرِمُ وقال عُمَير بنُ قيس بن جِذْلِ الطِّعَانِ : .
أَلَسْنا النَّاسِئِينَ على مَعَدٍّ ... شُهُورَ الحِلّ نَجْعَلُها حَرَامَا وأَنسَأَهُ الدَّيْنَ مِثل البَيْعِ : أَخَّره به أَي جعلَه له مُؤخَّراً كأَنَّه جعلَه له بأَخَرَةٍ واسمُ ذلك الدَّيْنِ النَّسيئَةُ وفي الحديث " إنَّما الرِّبا في النَّسيئَةِ " هي البَيْعُ إلى أَجل معلومٍ يريدُ أَنَّ بيعَ الرِّبِوِيَّاتِ بالتأخيرِ من غير تَقابُضٍ هو الرِّبا وإن كانَ بغير زيادة . قال ابنُ الأَثير : وهذا مذهَبُ ابنِ عبَّاسٍ كما يرَى بَيْعَ الرِّبوِيَّاتِ مُتَفاضِلَةً مع التَّقابُضِ جائِزاً وأن الرِّبا مَخصوصٌ بالنَّسيئَةِ . واسْتَنْسَأَه : سأَله أن يُنْسِئَه دَيْنَه أَي يؤخِّرَه إلى مدَّةٍ أَنشد ثعلبٌ : .
قد اسْتَنْسَأَتْ حَقِّي رَبيعَةُ للحَيا ... وعندَ الحَيا عارٌ عليكَ عَظيمُ .
وإِنَّ قَضاءَ المَحْلِ أَهوَنُ ضَيْعَةً ... من المُخِّ في أَنْقاءِ كلِّ حَليمِ قال : هذا رجلٌ كانَ له على رجلٍ بعيرٌ فطلب منه حقَّه قال : فأَنْظِرْني حتَّى أُخْصِبَ فقال : إِن أَعطَيْتَني اليومَ جَمَلاً مَهزولاً كانَ لك خَيْراً من أن تُعطِيَه إذا أَخصَبَت إِبلُك . وتقول : اسْتَنْسَأْتُه الدَّيْنَ فأَنْسَأَني ونَسَأْتُ عنه دَيْنَهُ : أَخَّرته نَسَاءً بالمدِّ . والمِنْسَأَة كمِكْنَسة ومَرْتَبة بالهمز وبتَرْكِ الهمز فيهما : العَصا العظيمةُ التي تكون مع الرَّاعي قال أبو طالبٍ عمُّ النبيِّ A في الهمز : .
أَمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ لا أَباكَ ضَرَبْتَهُ ... بمِنْسَأَةٍ قدْ جَرَّ حَبْلَكَ أَحْبُلُ وقال آخرُ في ترك الهمز : .
إذا دَبَبْتَ على المِنْساةِ من هَرَمٍ ... فَقَدْ تَباعَدَ عنكَ اللَّهْوُ والغَزَلُ