والواطِدُ : الثابِتُ : والطَّادِي مقْلُوبٌ منه وسيأْتي وأَنشد ابنُ دُرَيْد قال : وأَحْسَبه لِكَذَّابِ بَنِي الحِرْمَازِ : .
" وأُسُّ مَجْدٍ ثَابِتٌ وَطِيدُ .
" نَالَ السَّمَاءَ دِرْعُهَا المَدِيدُ وقد اتَّطَدَ . ووَطَدَه إِليه : ضَمَّه ومنه حَدِيث البَرَاءِ بن مالِك قالَ يومَ اليَمَامَةِ لخالِدِ بن الوَلِيد طِدْنِي إِليك أَي ضُمَّنِي إِليك واغْمِزْنِي . وعن أَبِي عَمْرٍو : الوَطْدُ : غَمْزُك الشْيءُ إِلى الشْيءِ وإِثْبَاتُك إِيَّاه . وبه فسّر حَديث ابنِ مَسعودٍ أَن زِيَادَ بنَ عَدِيٍّ أَتَاهَ فوَطَدَه إِلى الأَرْضِ . وكان رَجُلاً مَجْبُولاً فقال عبدُ الله : اعْلُ عَنِّي . فقال : لا حَتّى تُخْبِرَني مَتَى يَهْلِكُ الرجلُ وهو يَعْلَم قال : إِذا كَانَ عليهِ إِمامٌ إِن أَطَاعَه أَكْفَرَه وإِن عَصاه قَتَلَه وقال ابنُ الأَثير : فوَطَدَه إِلى الأَرْضِ أَي غَمَزَه فِيها وأَثْبَتَه عليها ومَنَعَه من الحَرَكَةِ . ومن المَجاز وَطَّدَ له عِنْدَه مَنْزِلَةً إِذا مَهَّدَها كوَطَدَهَا وَوَطَّدَ الأَرْضَ : رَدَمَها ودَاسَها لِتَصْلُبَ وتَشْتَدَّ . ووَطَدَ الشَّيْءُ : دَامَ وثَبَتَ مثل وَصَدَ فهو واطِدٌ ووَاصِدٌ ووَطَدَ الشيءُ وَطْداً : دَامَ ورَسَا . وقال الفراءُ : طَادَ إِذا ثَبَتَ ودَاطَ وَوَطَدَ إِذا حَمُقَ ووَطَدَ إِذا سَارَ ضِدٌّ . وبين سَارَ ورَسَا جِنَاسٌ كما لا يَخْفى . ووَطَدَ لُغضةٌ في وَطِيءَ ومنه ما جاءَ في رِوَايَة : اللّهمّ اشْدُدْ وَطْدَتَك عَلَى مُضَرَ أَي وَطْأَتَك قاله شُرَّاح البُخَارِيّ ومنه أَيضاً حَدِيثُ الغَارِ فَوَقَع الجَبَلُ عَلَى الكَهْفِ فأَوْطَدَه أَي سَدَّه بِالهَدْمِ قال ابنُ الأَثِير : هكَذَا رُوِيَ وإِنما يقال : وَطَدَه قال : ولعَلَّه لُغَةٌ وقد رُوِيَ : فأَوْصَدَه بالصاد وقد تَقَدَّم . والمِيطَدَةُ بالكسر : خَشَبَةٌ يُوطَد بها أَسَاسُ بِنَاءٍ وغَيْرِه لِيَصْلُب وقد وَطَدَه إِذا ضَرَبَه بالمِيطَدَةِ وقيل : هي خَشَبَةٌ يُمْسَك بها المِثْقَبُ كما في اللسان . ومن المَجاز الوَطَائِدُ : أَثَافِيُّ القِدْرِ كأَنَّه جَمْع وَطِيدَةٍ . والوطائِدُ أَيضاً : قَوَاعِدُ البُنْيَانِ . والمُتَواطِدُ : الدائمُ الثابِتُ الذي بَعْضُه في إِثْرِ بَعْضٍ كالواطِدِ والطَّادِي . ومن المَجاز : المُتَواطِد : الشَّدِيدُ عن أَبي عَمْرٍو . ومما يستدرك عليه : وله عِنْدَه وَطِيدَةٌ أَي مَنْزِلَةٌ ثابِتَةٌ عن يعقوب . ومن المَجازِ يقال : وَطَّدَ اللهُ للسُّلطانِ مُلْكَه وأَطَّدَهُ إِذا ثَبَّتَه . وعِزٌّ مُوَطَّدٌ ومَوطُودٌ ووَاطِدٌ : ثابِتٌ . ووطَائِدِ الإِسْلام . كما في الأَساس .
و ع د .
وعَدَه الأَمْرَ مُتَعدِّياً بنفسه ووعَدَه بِهِ . مُتَعدِّياً بالباءِ وهو رأْيُ كَثيرٍ وقيل : الباءُ زائدةٌ ومَنَع جَماعَةٌ دُخُولَها مع الثلاثيِّ قالوا : وإِنما تكون مع الرُّباعيّ يَعِدُ عِدَةً بالكسر وهو القياس في كُلِّ مِثَالٍ ورُبَّمَا فُتِح كسَعَةٍ ووَعْداً وهو من المصادر المَجْموعة قالوا الوُعُودُ حكاها ابنُ جِنِّى وقوله تعالى " مَتَى هذا الوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " أَي إِنجاز هذا الوَعْد أَرُونَا ذلك . وفي التهذيب : الوَعْدُ والعِدَةُ يَكُونَانِ مَصْدَراً واسْماً فأَمَّا العِدَةُ فتُجْمَع عِدَات والوَعْد لا يُجْمَع وقال الفراءُ وَعَدْتُ عِدَةً ويَحذِفون الهاءِ إِذا أَضَافُوا وأَنشد : .
" إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فَانْجَرَدُواوأَخْلَفُوكَ عِدَى الأَمْرِ الذِي وَعَدُوا