ومن المجاز : وَرَدْتُ البَلَدَ وَوَرَدَ عَلَيَّ كِتَابٌ سَرَّني مَوٍرِدُه . وهو حَسنُ الإِيرادِ قالوا : أَوْرَد الشيءَ إِذا ذكَرَه . وهو يَتَوَرَّدُ المَهَالِكَ . ووَردَ عليه اَمْرٌ لَمْ يُطِقْهُ . واسْتَوْرَدَ الضَّلاَلَةَ ووَرَدَهَا وأَوْرَدَه إِيّاهَا . وبين الشاعرَينِ مُوَارَدَةٌ وتَوَارُدٌ ومنه تَوَارُدُ الخَاطِرِ على الخَاطِرِ . ورَجَع مُوَرَّدَ القَذَالِ : مَصْفُوعاً . كلّ ذلك في الأَساس . ووَرْدٌ : بَطْنٌ من جَعْدَة . والإِيرادُ من سَيْرِ الخَيْلِ : مادُون الجَرْيِ . واسْتَوْرَدَنِي فُلانٌ بكذا : ائْتَمَنَنِي به . ووِرْدَةَ الضُّحَى : وِرْدُهَا . وفي حديث الحَسن وابنِ سِيرينَ كانَا يَقْرآنِ القُرْآنَ مِن أَوَّله إِلى آخِرِه ويَكْرهانِ الأَوْرَادَ . معناه أَنهم كانوا قد أَحْدَثُوا أَن جَعَلُوا القرآنَ أَجْزَاءً كُلُّ جُزْءٍ منها فيه سُوَرٌ مُخْتَلِفَةٌ على غَيْر التأْلِيفِ وجَعلُوا السُّورَةَ الطويلةَ مع أُخْرَى دُونَها في الطُّولن ثم يَزِيدونَ كذلك حتى يَتِمَّ الجُزْءُ وكاَنُوا يُسَمُّونَهَا الأَوْرَادَ .
و س د .
الوِسَادُ بالكسر : المُتَّكَأُ قاله ابنُ سيده وهو بِصيغةِ المَفْعُول ما يُتَّكَأُ عليه . وفي اللسان : الوِسَادُ : كلُّ ما يُوضَع تحْت الرأْسِ وإِن كان من تُرابٍ أَو حِجَارةٍ وقال عبدُ بنِي الحَسْحَاسِ : .
فبِتْنَا وِسَادَانَا إِلَى عَلَجَانَةٍ ... وَحِقْفٍ تَهَادَاهُ الرِّيَاحُ تَهَادِيَا الوِسَاد : المِخَدَّةُ بكسر الميم كصِيغَةِ الآلَة : ما يُوضَع تَحْتَ الخَدِّ كالوِسَادَةِ بالكسْرِ قاله الجوهَرِيُّ ويُثَلَّثُ أَي فيهما كما نَقَلَه شُرَّاحُ الشَّمَائِل وأَنْكَرَه جَماعةٌ واقتَصَرُوا على الكَسْرِ في الوِسَادَةِ وقالُوا : هو القياسُ في مِثْلِه كاللِّبَاس واللِّحَافِ والفِرَاشِ ونَحْوِها . والذي يَظْهَر من سِياقِ المُصنِّف أَن التُليثَ في الوِسَادَةِ فقط وقد صَرّضحَ به الصاغَانيُّ ونقَلَ فيها الفتْحَ والضَّمَّ وقال لُغَتَانِ في الوِسَادَةِ بالكسر وُسُدٌ بضمّتين وبضمّ فسكون هكذا ضُبِط بالوَجْهَيْنِ ووَسائِدُ وزاد صاحِبُ المصباح ووِسَادَات قد تَوَسَّدَ ووَسَّدَه إِياهُ تَوْسِيداً فتَوَسَّدَ إِذا جَعَلَه تَحْتَ رأْسِه قال أَبو ذُؤّيْبٍ الهُذَلِيُّ : .
" فَكُنْتُ ذَنُوبَ البِئْرِ لَمَّا تَوَشَّلَتْوسُرْبِلْتُ أَكْفَانِي وَوُسِّدْتُ سَاعِدِي وأَوْسَدَ في السَّيْرِ : أَغَذَّ بالغَيْن والذال المعجمَتين أَي أَسْرَعَ . أَوْسَدَ الكَلْبَ : أَغْراهُ بالصَّيْدِ كآسَدَه وقد تقدَّم . ووِسَادَةُ بالكسر : بطرِيقِ المَدِينَة على ساكِنها أَفضلُ الصلاةِ والسلام مِن الشَّامِ في آخرِ جِبَال حَوْرَانَ ما بَينَ يرقع وقُراقِر مات به الفقيهُ يُوسفُ بن مَكِّيّ بن يُوسُف الحارثيّ الشافعيّ أَبو الحَجَّاج إِمام جامِع دِمَشق الدّمشقيّ وكان سمع أَبا طالبٍ الزَّيْنَبِيّ غَيْرَه وكانَتْ وفاتُه بهذا الموضِع راجِعاً من الحَجِّ سنة 555 قاله ابنُ عساكِر . وذاتُ الوَسائِد : بأَرْضِ نَجْدٍ في بلاد تَمِيم قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ : .
أَلَمْ تَرَ أَنِّي بَعْدَ قَيْسٍ ومَالِكٍ ... وأَرْقَمَ غُيَّاظِ الذينِ أَكَايدُ .
وعَمْراً بِوَادِي مَنْعِجٍ إِذْ أُجِنُّهُ ... ولَمْ أَنْسَ قَبْراً عِنْد ذاتِ الوَسَائِدِ في الحديث قولُه صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ لِعَدِيّ بن حاتِم إِنَّ وِسَادَكَ لَعَرِيضٌ وهو من كِنَاياتِه البَلِيغَةِ صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ قال ابنُ الأَثير : كِنَايَةٌ عَنْ كَثْرَةِ النَّوْمِ وهو مَظِنَّتُه لأَنَّ مَنْ عَرَّضَ وِسَادَه ووَثَّرَه طابَ نَوْمُه وطَالَ أَراد إِن نَوْمَكَ إِذاً لَكَيِيرٌ . أَوْ كِنَايَةٌ عَنْ عِرَضِ قَفَاهُ وعِظَمِ رَأْسِهِ وذلك دِلِيلُ الغَبَاوَةِ أَلاَ تَرَى إِلى قَول طَرفَةَ : .
أَنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الذِي تَعْرِفُونَه ... خَشَاشٌ كَرَأْسِ الحَيَّةِ المُتَوَقِّدِ