تَمْأَدُه : تَأْخُذُه في ذلك الوَقْتِ وقد تَقَدَّم . ومَكَّادَةُ كجَبَّانَةٍ : د بالأَنْدَلُسِ مِن نَوَاحِي طُلَيْطِلَة وهي الآنَ لِلفِرِنْج منه سَعِيدُ بن يُمْنِ بن مُحَمَّد المُرَادِيّ يكنى أَبا عُثْمَان وأَخوه مُحَمَّد بن يُمْن دخَل المَشْرِق رَوَيَا كذا في مُعجم ياقوت . والْمِكْدُ بالكسرِ : المُشْطُ . المُكُدُ بالضَّمّ جَمْعُ مَكُودٍ كصَبُورٍ نُوقٌ مُكُدٌ ومَكَائدُ وهي الغُزْرُ اللَّبَنِ كذا في الرَّوْضِ وقال ابنُ السَّرَّاج لأَنَّه من مَكَد بالمكَانِ إِذا أَقامَ قال شيخُنَا : وفي التَّعْلِيل نوعٌ مِن المَجَازِ فإِن في دلالةِ الإِقامَة على الكَثْرَة ما لا يَخْفَى ولو جعله مِن الماءِ المَاكِدِ الذي هو الدائم لا يَنقطع كانَ أَظْهَر في الدلالة . والأَمَاكِيدُ : بَقَايَا الدِّيَاتِ نقله الصاغانيُّ كأَنَّه جَمع أُمْكُودٍ بالضمّ . ومما يستدرك عليه : بئر ماكِدَة ومَكُودٌ : دائمةٌ لا تَنْقَطِع مادَّتُها . وَرَكِيَّةٌ مَاكِدَةٌ إِذا ثَبَتَ ماؤُهَا لا يَنْقُص على قَرْنٍ واحِدٍ لا يَتَغَيَّر والقَرْن قَرْنُ القَامَة . ودَرٌّ مَاكِدٌ : لا يَنْقَطع على التَّشْبِيه بذلك ومنه قولُ أَبي صُرَدَ لِعُيَيْنَة بن حِصْنٍ وقد وَقعَ في سُهْمَتِه عَجُوزٌ مِن سَبِيْ هَوازِنَ : خُذْهَا إليك فوالله ما فوها ببارد ولا ثَدْيُها بِنَاهِد ولا دَرُّهَا بِمَاكِد ولا بَطْنُها بِوَالِد ولا شَعْرُهَا بِوَارِدِ ولا الطالِبُ لها بِوَاحِد . واستدرك شيخنا : بني مَكُودٍ كصَبُورٍ : قبيلةٌ من البَرْبَر منهم الشيخ عبد الرحمن المَكُودِيّ شارِح الأَلْفِيَّة وصاحبُ البَسْط والتَّعْرِيف والمَقْصُورة وغيرِها من المصنّفات وشُهْرَته كافِيَةٌ وقَبْرُهُ يُزَار بِفاس في جِهِة الحَارَة المَشْهُورة بالحَفَّارِين C تعالى ونَفَعَ به آمين .
م ل د .
مَلَدَهُ : مَدَّهُ . وتَمْلِيدُ الأَدِيمِ تَمْرِينُه . والمَلَدُ والمَلَدَانُ مُحَرَّكتينِ : الشَّبَابُ والنَّعْمَةُ بفتح النون والاهْتِزَازُ أَي اهتزازُ الغُصْنِ وقد مَلِدَ الغُصْنُ مَلَداً : اهْتَزَّ . والمَلْدُ بفتح فسكون والأُمْلُود بالضم والإِمْلِيدُ بالكسر والأُمْلُدَانُ كأَقْحُوانٍ والأُمْلُدَانِيُّ بياءِ النِّسبةِ والأَمْلَدُ كأَحْمَر والأُمْلُدُ كقُنْفُذٍ : الناعِمُ اللَّيِّنُ مِنَّا ومن الغُصونِ وأَنشد : .
" بَعْدَ التَّصَابِي والشَّبَابِ الأَمْلَدِ وجمع المَلْدِ أَمْلاَد وجمع الأُمْلُود والإِمْلِيد أَمالِيد وقال شَبَانَةُ الأَعرابيُّ : غُلامٌ أُمْلُودٌ وأُفْلُود إِذا كانَ تَماماً مُحْتَلِماً شَطْباً وقال غيره : المَلَدَانُ : اهتزازُ الغُصْنِ ونَعْمَتُه وغُصْنٌ أُمْلُودٌ وإِمْلِيدٌ : ناعمٌ وقد مَلَّدَه الرِّيُّ تَملِيداً وقال شيخُنَا نقلاً عن أَئِمَّة الاشتقاق : إِن الأُمْلُود أَصْلٌ في الأَغْصَانِ مَجاز في بني آدَمَ ورَجَّحَه بعضٌ . قلت : وقد صرّح الزَّمخشريُّ بذلك في الأَساس فقال : ومن المجاز شَابٌّ أُمْلُود وشُبَّانٌ أَمالِيدُ والمَرْأَةُ أُمْلُودٌ وأُمْلُودَانِيَّةٌ ومَلْدَانِيَّةٌ بحذف الأَلف وفتح الميم وفي اللسان أُمْلُدَانِيَّة وأُمْلُودَةٌ كأُحْدُوثةِ ومَلْدَاءُ كحمراءَ ناعِمَةٌ مُسْتَوِيَةُ القَامَةِ وشابٌّ أَمْلَدُ وجارِيَةٌ مَلْدَاءُ بَيِّنَا المَلَدِ قال ابنُ جِنِّي : هَمزَة أُمْلُودٍ وإِمْلِيد مُلْحَقَة ببناءِ عُسْلُوجٍ وقِطْمِيرِ بدليل ما أنضافَ إليها من زيادَةِ الواو والياء مَعَهَا . والمَلْدُ بفتح فسكون : الغُولُ بالضمّ السِّعْلاَةُ أَو ساحرَة الجِنِّ كما سيأْتي ومَلُودٌ كصَبُورٍ أَو هو بالذال المعجمة : ة بأُوزْجَنْدَ بترْكُستان مما وراءَ النهر . قال أَبو الهيثَم : الإِمْلِيدُ بالكسر من الصَّحَارى : الإِمْلِيسُ واحد وهو الذي لا شيْءَ فيه وبه فسّر قول أَبي زُبَيْد : .
فَإِذا مَا اللَّبُونُ شَقَّتْ رَمَادَ النَّ ... ارِ قَفْراً بالسَّمْلَقِ الإِمْلِيدِ ومما يستدرك عليه : رجُلٌ أَمْلَدُ : لا يَلْتَحِي أَورده الزمخشريّ . وفي معجم ياقوت مُلُونْدَة : حِصْن بِسَرَقُسْطَة بالأَنْدَلس .
م م د