وأُرَاهُ وضَعَ المَصْدَر مَوْضِعَ المَفْعُول . والمَغْدَةُ في غُرَّةِ الفَرَسِ كأَنَّها وَارِمَةٌ لأَن الشَّعْر يُنْتَتَفُ لِيَنْبُتَ أَبيضَ . والوَتِيرَةُ : الوَرْدَةُ البيضاءُ أَخبرَ أَن غُرَّتَهَا جِبِلَّةٌ لَمْ تَحْدُثْ عن عِلاجِ نَتْفٍ . المَغْدُ : جَنَى التُّنْضُبِ كَقُنْفُذٍ شَجَرٌ وقد مَرَّ ذِكْرُه وجَنَاه : ثَمَرُه . المَغْدُ : الدَّلْوُ العَظِيمةُ عن الصاغانيّ وكأَنه لَغة في المهملة . المَغْدُ هو اللُّفَّاحُ البَرِّيّ قيل : المَغْدُ : هو البَاذِنْجَانُ وقيل : هو شَبِيهُ به يَنْبُتُ في أَصْلِ العِضَهِ ويُحَرَّكُ في الأَخير قال ابنُ دُرَيْد : والتَّحْرِيك أَعْلَى وأَنْكَره ابنُ سِيدَه حيث قال : ولمْ أَسْمَع مَغَدَةً . قال : وعسى أَن يكون المَغَدُ بالفَتْح اسماً لِجَمْعِ مَغْدَة بالإِسكان فتكون كحَلْقَةٍ وحَلَقٍ وفَلْكَة وفَلَك عن أَبي سعيدٍ : المَغْدُ ثَمَرٌ يُشْبِه الخيَارَ وعن أَبي حنيفة : المَغْدُ : شَجَرٌ يَتَلَوَّى على الشَّجَرِ أَرَقُّ من الكَرْمِ وَوَرَقَه طِوَالٌ دِقَاقٌ نَاعِمَةٌ ويُخْرِجُ جِرَاءً مِثْلَ جِرَاءِ المَوْزِ إِلاّ أَنّه أَرَقُّ قِشْراً وأَكْثَرُ مَاءً حُلْوٌ لا يُقْشَرُ وله حَبٌّ كحَبِّ التُّفَّاح والناسُ يَنْتَابُونَه ويَنْزِلُون عليه فَيأْكُلُونَه ويَبْدأُ أَخْضَرَ ثمّ يَصْفَرُّ ثم يَخْضَرُّ إِذا انْتَهَى قال راجزٌ من بني سُوَاءَةَ : .
نَحْنُ بَنِي سُواءَةَ بنِ عَامِرِ ... أَهْلُ اللَّثَى والمَغْدِ والمَغَافِرِ وأَمْغَدَ الرَّجلُ إِمْغَاداً : أَكْثَرَ مِن الشُّرْبِ وقال أَبو حَنِيفة : أَمْغَدَ الرجلُ : أَطالَ الشُّرْبَ . أَمْغَدَ الصَّبِيَّ : أَرْضَعَه وكذلك الفَصِيلَ وتقولُ المرأَةُ : أَمْغَدْتُ هذا الصَّبِيَّ فَمَغَدَنِي أَي رَضَغَنِي . ومَغْدَانُ لُغَة في بَغْدَان وبَغْدَاد عن ابنِ جِنِّي قال ابنُ سِيدَه وإِن كانَ بدَلاً فالكَلِمَة رُبَاعِيَّة . ومما يستدرك عليه : المَغْدُ : الصَّرَبَةُ وصَمْغُ سِدْرِ البَادِيَةِ قاله أَبو سعيد قال جَزْءُ بن الحارث .
وأَنْتُمْ كَمَغْدِ السِّدْرِ يُنْظَرُ نَحْوَه ... ولا يُجْتَنَى إِلاَّ بِفَأْسٍ ومِحْجَنِ م ق د .
المَقَدِيُّ مخفَّفَةَ الدَّالِ : شَرابٌ يُتَّخذ من العَسلِ كانت الخُلفاءُ من بني أُمَيَّة تَشْرَبُه وهو غير مُسْكِر ورَوَى الأَزهريُّ بسنده عن مُنْذِرٍ الثوريِّ قال : رأَيتُ محمّد بن عليٍّ يشرب الطِّلاَءَ المَقَدِيَّ الأَصْفَر كان يَرزُقُه إِيّاه عبدُ الملِك وكان في ضِيَافَته يَرزقُه الطِّلاءَ وأَرْطَالاً من لَحْمٍ وهو غَيْرُ مَنسوبٍ إِلى المَقَدِ اسم قَرْيَةٍ بالشَّامِ ووَهِمَ الجوهَريُّ لأَنَّ القَرْيَةَ بالتَّشْدِيدِ قال شَمِرٌ : سمعْت أَبا عُبَيْدٍ يَروِي عن أَبي عمرٍو : المَقَدِيّ : ضَرْبٌ من الشَّراب بتخفيف الدال قال : والصحيح عندي أَن الدالَ مُشَدَّدَة قال : وسَمِعتُ رَجَاءَ بن سَلَمَة يقول : المَقَدِّي بتشديد الدال : الطِّلاَءُ المُنَصَّف مُشَبَّه بما قُدَّ بِنِصْفَيْنِ قال . ويُصَدِّقه قولُ عَمْرُ بن مَعْدِ يكَرِبَ : .
وَهُمْ تَرَكُوا ابْنَ كَبْشَةَ مُسْلَحِبًّا ... وَهُمْ شَغَلُوهُ عَنْ شُرْبِ المَقَدِّ قال ابن سِيده : أُنْشِد بغير ياءٍ قال : وقد يجوز أَن يكون أَراد المقَدِّي فحذف الياءَ قال ابن بَرِّيِّ : وجعل الجوهريّ المَقَدِي مخفَّفاً وهو المشهور عند أَهل اللغة وقد حكاه أَبو عُبَيْدٍ وغيرُه مُشَدَّدَ الدَّالِ رواه ابنُ الأَنْبَارِيّ واستشْهدَ على صِحَّته ببيت عَمْرِو بن مَعْدِ يكربَ حكَى ذلك عن أَبيه عن أَحْمَدَ بنِ عُبَيْدٍ وأَنَّ المَقَدِّيَّ مَنْسُوبٌ إِلى مَقَدّ وهي قَرْيَةٌ بِدِمَشْق في الجَبَل المُشْرِف على الغَوْرِ فهؤلاءِ جُمْلةُ مَن ذهب إِلى التَّشديد وقال أَبو الطَّيِّبُ اللغَويّ : هو بتخفيف الدالِ لا غيرُ مَنْسُوبٌ إِلى مَقَدَ قال : وإِنما شدَّده عَمرُو بن مَعد يكربَ للضّرورة قال : وكذا يَقْتَضِي أَن يكون عنده قولُ عَدِيِّ بن الرِّقاع في تِشديد الدال أَنه عَدِيِّ بن الرِّقاع في تَشديد الدال أَنه للضرورة وهو :