مَعْدُ بنُ مالِكٍ الطائيُّ مَعْدُ بن الحارث الجُشَمِيُّ كذا في النُّسخ والصواب الخَثْعَمِيُّ كذا في التَّكْمِلَة . المَعْدُ : ضَرْبٌ من الرُّطَب يقال : رُطَبَةٌ مَعْدَةٌ ومُتَمَعِّدَةٌ : طَرِيَّةُ عن ابنِ الاعرابيّ ورُطَبٌ وفي اللسان : بُسْرٌ ثَعْدق مَعْدٌ أَي رَخْصٌ وبَعضهم يقول هو إِتْبَاعٌ . لا يُفْرَد . والمَعِدَةُ ككَلِمَةٍ وهي اللُّغَة الأَصلِيَّة يقال فيها : الِمَعْدَةُ بالكسر والفتح كلاهما للتخفيف والكَسْر نَقَلَه ابنُ السِّكِّيت عن بعض العَربِ ويقال أَيضاً المِعِدَة بكسر الميم والعين فهي أَربعُ لُغَاتٍ نقلها شُرَّاحُ الفَصِيحِ وغيرُهُم : مَوضِعُ الطَّعامِ قَبْلَ انْحِدَاره إِلى الأَمْعَاءِ وقال الليث : التي تَستَوْعَبِ الطَّعامَ من الإِنسان وهو لنا بمنزِلَةِ الكَرِشِ لِكُلِّ مُجْتَرٍّ كما في الصحاح وفي المحكم : بمنزلةِ الكَرِشِ لِلأَظْلاَفِ والأَخْفَافِ أَي لِذَوَاتِهَا مَعِدٌ ومِعَدٌ ومِعَدٌ ككَتِفٍ وعِنَبٍ تَوهِّمَتْ فيه فِعَلَةُ وأَما ابن جِنِّي فقال في جمع مَعِدَةٍ مِعَدٌ قال : وكان القياسُ أَن يقولوا مَعِدٌ كما قالوا في جَمع نَبِقَةٍ نَبِقُ وفي جمع كَلِمَةٍ كَلِمٌ فلم يقولوا ذلك وعَدَلُوا عنه إِلى أَن فَتحوا المَكْسُور وكَسَروا المفتوح قال : وقد علمنا أَنَّ مِن شَرْطِ الجَمْعِ بِخَلْعِ الهاءِ أَن لا يُغَيَّر مِن صيغة الحُرُوفِ والحَركاتِ شيءٌ ولا يُزاد على طَرْحِ الهاءِ نحو تَمْرَة وتَمْر ونَخْلَة ونَخْل فلولا أَن الكَسْرَة والفَتْحَة عندهم تَجْرِيَانِ كالشيْءِ الواحِد . لَما قالُوا مَعِدق ونَقِمٌ في جمع مِعْدَةٍ ونِقْمَةٍ . وقياسه نِقْمٌ ومِعْدٌ ولكنهم فعلوا هذا لِقُرْبِ الحالَيْنِ عليهم ولِيُعْلِمُوا رَأْيَهم في ذلك فيُؤْنِسُوا به ويُوَطِّئُوا بِمكَانه لِمَا وَراءَه . كذا في اللسان . ومُعِدَ الرجلُ بالضمّ فهو مَمعودٌ : زَرِبَتْ مَعِدَتُه فلم تَستَمْرِيء ما يَأْكلُه من الطَّعَام وحكى ابنُ طَرِيفٍ مُعِدَ الرجُلُ على مالم يُسَمَّ فاعِلُه إِذا وَجِعَتْه مَعِدَتُه وحكى ابنُ القَطَّاع في الأَفعال مَعِدَ كفَرِحَ مَعَداً ومَعْداً وقال ابن سيده في العَوِيض : اشتقاقُ المَعِدَةِ من قولهم شيءٌ مَعْدٌ أَي قَوِيٌّ غَلِيظ وحكاه القَزَّازُ أَيضاً قال : وقيل : إِن اشتقاقها من قولهم مَعَدَ بِخُصْيَيْهِ إِذا مَدَّهما فكأَن المَعِدَةَ سُمِّيَتْ بذلك لامتِدادِها . نقله شيخنا . والمَعَدُّ كمَرَدٍّ : الجَنْبُ من الإِنسان وغيرِه وهما المَعَدَّانِ وأَفردَه اللِّحْيَانُّي وأَنشد شَمِرٌ في المَعَدِّ من الإِنسان : .
وَكَأَنَّمَا تَحْتَ المَعَدِّ ضَئيِلَةٌ ... يَنْفِي رُقَادَكَ سَمُّها وسَمَاعُها يَعنِي الحَيَّة والمَعَدُّ : البَطءنُ عن أَبي عَلِيٍّ وأَنشد : .
أَبْرَأْتَ مِنِّي بَرَصاً بِجِلْدِي ... مِنْ بَعْدِ مَا طَعَنْتَ فِي مَعَدِّي وقيل المَعَدُّ : اللَّحْمُ الذي تَحْتَ الكَتِفِ أَو أَسْفَلَ منها قليلاً وهو من أَطْيَبِ لَحْم الجَنْبِ قال الأَزهَرِيُّ : وتقول العربُ في مثلٍ يَضْرِبونَه " قَدْ يَأْكُلُ المَعَدِّيُّ أَكْلَ السُّوءِ " قال : هو في الإشتقاقِ يخرج عَلَى مَفْعَلٍ ويخرج على فَعَلٍّ على مثال عَلَدٍّ ولم يُشتَقِّ منه فِعُلٌ . والمَعَدُّ : مَوْضِعُ عَقِبِ الفَرِس وقال اللِّحيانيّ : هو مَوْضِع رِجْلِ القارِس من الدَّابّة فلم يَخُصَّ عَقِباً من غيرِها ومن الرَّجُلِ مثلُه . والمَعَدُّ : عِرْقٌ في مَنْسِجِ الفرَسِ . والمَعَدَّانِ مِن الفَرِسِ : ما بَيْن رُؤُوس كَتِفَيْه إِلى مُؤَخَّرِ مَتْنِهِ قال ابنُ أَحْمَر يُخَاطِبُ امرأَتَه : .
فَإِمَّا زَالَ سَرْجِي عَنْ مَعَدٍّ ... وأَجْدِرْ بِالحَوَادِثِ أَنْ تَكُونَا .
فَلاَ تَصِلِي بِمَطْرُوقٍ إّذَا مَا ... سَرَى فِي القَوْمِ أَصْبَحَ مُسْتَكِينَا يقول : إِذا زالَ عَنْكِ سَرْجِي فبِنْتِ بِطَلاقٍ أَو بِمَوْتٍ فلا تَتَزَوَّجِي بعْدِي هذا المطروقَ وقال ابنُ الأَعرابيّ : معناه إِن عُرِّيَ فَرَسِي مِن سَرْجِي ومِتُّ : .
فَبَكِّى يَا غَنِيُّ بِأَرْيَحِيٍّ ... مِنَ الفِتْيَانِ لا يُمْسِي بَطِينَا