يعني بالأُسَيِّد هنا سُوَيْدَاءَ . وقال : من المُتَلقِّطِي ليُثبِت أَنَّهَا امرأَةً لأَنّه لا يَتَتَبَّعُ قَرَدَ القُمَامِ إِلاّ النساءُ . القَرَدُ : السَّعَفُ سُلَّ خُوصُها واحدَتُه القَرَدَةُ بهاءٍ . القَرَدُ أَيضاً : شَيْءٌ لازِقٌ بالطُّرْثُوثِ كأَنَّهَ زَغَبٌ نقلَه الصاغانيُّ . قولهم عَثَرَتْ وفي بعض الروايات : عَكَرَتْ أَي عَطَفَت كما في الصّحاح وأَورده أَهلُ الأَمثال بالوجهينِ عَلَى الغَزْلِ بِأَخرَة مُحَرَّكةً فَلَمْ تَدَعْ بِنَجْدٍ قَرَدَةً هذا مَثَلٌ من أَمثالهم يَضْرِبونه لمَنْ تَرَكَ الحَاجَةَ مُمْكِنَةً وطَلَبَهَا فائِتَةً وأَصلُه أَي المثل أَن تَتْرُكَ المرأَةُ الغَزْلَ وهي تَجِدُ ما تَغْزِلُه من قُطْن أَو كَتَّان أَو غيرِهما حَتَّى إِذَا فَاتَهَا تَتَبَّعَتِ القَرَدَ في القُمَامَاتِ مُلْتَقِطَةً فما وجدَتْه فيها وهي المزابلُ تلتقِطُه فتَغْزِلُه . وقَردَ الشَعرُ والصوفُ كفَرِحَ يَقْرَد قَرَداً : تَجَعَّدَ وانعقدت أَطرافُه كَتَقَرَّدَ إِذا تجمَّع . قَرِدَ الأَدِيمُ يَقْرَد قَرَداً : حَلِمَ أَي فَسَدَ . قَرِدَ الرَّجُلُ : سَكَتَ عِيًّا وقيل : ذَلَّ وخَضَع كأَقْرَدَو قَرَّدَ قال ابنُ الأَعرابيّ : أَقرَدَ الرجلُ إِذا سَكَتَ ذُلاًّ . وأَخْرَدَ إِذا سَكَتَ حَياءً وهو مَجاز ومنه الحَديث إِيَّاكم والإِقْرَادَ . وأَصله أَن يَقَعَ الغُرَابُ على البَعيرِ فيَلْتَقِطَ القِرْدَانَ فَيَقِرَّ وَيَسْكُنَ لِمَا يَجِدُه مِن الرَّاحَةِ . وفي حديث عائشةَ Bهما : كان لَنَا وَحْشٌ فإِذا خَرَج رسولُ الله صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ أَسْعَرَنَا قَفْراً فإِذا حَضَر مَجِيئُه أَقْرَدَ . أَي سَكَنَ وذَلَّ . من المجاز : قَرِدَتْ أَسْنَانُه قَرَداً : صَغُرَتْ ولَحِقَتْ بالدُّردُرِ . وإِنّه قَرِدُ الفَمِ . من المَجاز : قَرِدَ العِلْكُ قَرَداً : فَسَدَ طَعْمُه . وفي الأَساس : مَمْضَغَتُه . قَرَدَ لِعِيَالِه كضَرَبَ قَرْداً : جَمَعَ وكَسَبَ . قَرَدَ فِي السِّقَاءِ يَقْرِد قَرْداً وفي الأَفعال لابن القَطَّاع : في الإِناءِ بدل السِّقاءِ : جَمَعَ سَمْناً . وعليه اقتصر أَئمَّةُ الغَريب أَوْلَبَناً كقَلَدَ بلام وقال شَمِرٌ : لا أَعرفه ولم أًسمعه إلاَّ لأَبي عُبيدٍ . والقَلْدُ : جَمْعُك الشيءَ على الشيءِ من لَبَنٍ وغَيْرِه . القَرِدُ ككَتِفٍ : السَّحابُ المُنْعَقِدُ المُتَلَبِّدُ بَعْضُه على بَعْضٍ شُبِّه بالوَبَرِ القَرِدِ كذا في المحكم وفي التهذيب : القَرِدُ من السّحابِ : الذي تَراه في وَجْهِه شِبْهُ انْعِقادٍ في الوَهمِ يُشَبَّه الشَّعرِ القَرِدِ الذي انعَقدَتْ أَطرافُه ؛ وقال : أَبو حنيفةَ : إِذا رأَيتَ السَّحَابَ مُتَلَبِّداً ولا يَمْلاَّس فهو القَرِدُ والمُتَقَرِّدُ . وسحابٌ قَرِدٌ وهو المُتَقَطِّع في أَقْطَار السَّماءِ يرْكَب بعضُه بَعْضاً . ومن المَجاز أَيضاً : فَرَسٌ قَرِدُ الخَصِيلِ إِذا كان غَيْر مُسْتَرْخٍ وأَنشد : .
" قَرِد الخَصِيل وفِي العِظَامِ بَقِيَّةٌ القَرَدُ بالتحريك : هَنَاتٌ صِغَارٌ تَكُونُ دُونَ السَّحَابِ لم تَلْتَئِمْ بعْدُ كالمُتَقَرِّدِ هكذا في النسخ وفي بعضها : كالمُتَقَرِّدة وقد تَقدّم قَولُ أَبي حنيفةَ في المُتَقرّد . القَرَدُ مُحرَّكَةً : لَجَلْجَةٌ في اللِّسَانِ عن الهَجَريّ وحَكَى : نِعْمَ الخَبَرُ خَبَرُك لولا قَرَدٌ في لِسَانِك . وهو من أَقْردَ إِذا سَكَتَ لأَن المُتلَجْلِجَ لِسَانُه يَسْكُت عن بعضِ ما يُريد الكلاَمَ به . من المَجاز : هو حَسَنُ قُرَادِ الصَّدْرِ وقَبِيحُ قُرَادِ الصَّدْر . القُرَادُ كغُرَابٍ حَلَمَةُ الثَّدْيِ وهما قُرَادَانِ قال عَدِيُّ بنُ الرِّقَاعِ يمدَح عُمَرَ بنَ هُبَيْرَةَ وقيل هو لِمِلْحَةَ الجَرْمِيّ : .
كَأَنَّ قُرَادَىْ زَوْرِه طَبَعَتْهُمَا ... بِطِينٍ مِنَ الجَوْلاَنِ كُتَّابُ أَعْجَمِ .
" إِذَا شِئْتَ أَنْ تَلْقَى فَتَى البَأْسِ والنَّدَىوذا الحَسَبِ الزَّاكِي التَّلِيدِ المُقَدَّمِ .
فَكُنْ عُمَراً تَاْتِي وَلاَ تَعْدُوَنَّه ... إِلى غَيْرِه واسْتَخْبِرِ النَّاس وَافْهَمِ