لَقَدْ ظَعَن الحَيُّ الجَمِيعُ فأَصعَدَوا ... نَعَمْ لَيْسَ عَمَّا يفعلُ اللهُ عُنْدَدُ وإنما لم يُقْضَ عليها أَنَّها فُنْعَلٌ لأَنَّ التَّكْرير إذا وَقَع وَجَبَ القَضَاءُ بالزِّيادة إِلاّ أَن يَجيءَ ثَبَتٌ . وإِنَّمَا قُضيَ على النّونِ هاهنا أَنَّها أَصلٌ لأَنَّهَا ثانِيَةٌ والنون لا تُزادُ ثانيةً إِلا بثَبتٍ وقال اللِّحْيَانيُّ : ما لي عن ذاك عُنْدَدٌ وعُنْدُدٌ أَي مَحِيصٌ . وفي المحكم : ما لي إِليه مُعْلَنْدَدٌ سَبِيلٌ وما وَجدْتُ إلى كذا مُعْلَنْدَداً أَي سَبِيلاً . وقال الِّحْيانيُّ مرَّة : ما وجَدْتُ إلى ذلك عُنْدُداً وعُنْدَدا أَي سَبِيلاً . ولا ثَبَتَ هُنا . وفي اللِّسَان مادة : علند : ويقال : ما لي عنه مُعْلَنْدِدٌ أَي ليس دُونَه مُنَاخٌ ولا مَقِيلٌ إِلا القَصْد نَحْوَه والمُعْلَنْدَدُ : البَلدُ لا ماءَ بها ولا مَرعَى قال الشاعر : .
" كَمْ دُونَ مَهْدِيَّةَ من مُعْلَنْدَدِ وذكره أَئِمَّةُ اللغَةِ مُفَرَّقاً في : علد وعلند وعند .
ومن المجاز : استَعْنَدَهُ القَيءُ وكذا الدَّمُ إذا غَلَبَ وكَثُر خُرُوجُه كعَنَدَه . واستَعْنَدَ البَعِيرُ وكذا الفَرَسُ : غَلَبا على الزِّمامِ والرَّسَنِ وعارَضَا وأَبَيَا الانقِيادَ فَجرَّاه . نقله الصاغانيُّ . واستَعْنَدَ عَصَاهُ : ضَرَبَ بها في الناسِ نقله الصاغانيُّ . واستَعْنَدَ الذَّكَرَ : زَنَى بهِ فِيهِم ونصُّ التكملة : واسْتَعْنَد ذَكَره : زَنَى في الناس . واستَعْنَدَ السِّقاءَ : اخْتَنَثَهُ أَي أَمالَه فَشَرِبَ من فِيهِ أَي من فَمِه . واستعنَدَ فُلاناً من بينِ القوم قصده . والعُنْدَدُ كَجُنْدَبٍ : الحِيلَةُ والمحيص يقال : ما لي عنه عُنْدَدٌ والعُنْدَدُ أَيضاً : القَدِيمُ . وسَمَّوْا عِنَاداً وعِنَادة كسَحَابٍ وسَحابة وكِتَابٍ وكِتَابَة . وعَنْدَةُ بفتح فسكون : اسمُ امْرَأَةٍ من بني مَهْرَةَ بن حَيْدانَ وهي أُمُّ عَلْقَمَة بن سَلَمَةَ بن مالك بن الحارِث بن مُعَاويةَ الأَكرمينَ وهو ابن عَنْدَةَ ولَقبه الزُّوَيْر . والعُوَيْنِدُ كدُرَيْهِم : ة لبنِي خَدِيجٍ . والعُوَيْنِدُ : ماءٌ لبني عَمْرِو بن كِلابٍ وماءٌ آخَرُ لبَنِي نُمَيْرٍ .
ومما يستدرك عليه : تَعَأنَدَ الخَصْمانِ : تَجَادَلاَ . وعانِدَةُ الطَّرِيقِ : ما عُدِلَ عنه فَعَنَدَ أَنشَدَ ابنُ الأعرابي : .
فإِنَّكَ والبُكَا بَعْدَ ابنِ عَمْرٍو ... لكالسَّارِي بعَانِدَةِ الطَّريقِ يقول رُزِئْتَ عَظِيماً فبُكاؤُكَ على هالِكٍ بعْدَه ضَلالٌ أَي لا يَنبغي لك أن تبكي على أحد بعده . والعَنَد محرّكةً : الاعتراضُ . وعَقَبَةٌ عَنُودٌ : صَعْبَةُ المُرْتَقَى . والعاند : المائِلُ . وعانِدٌ : وادٍ قبل السُّقْيَا بمِيلٍ . وعانِدَانِ : وادِيانِ معروفانِ قال : .
" شُبَّتْ بأَعْلَى عانِدَيْنِ من إِضَمْ وعانِدُونَ وعانِدِينَ : اسم وادٍ أَيضاً والنّصْب وفي الخَفض : عانِدِينَ حكاه كُراع ومثَّلَه بِقَاصِرِينَ وخانِقِين ومارِدِينَ وما كِسِينَ وناعِتِينَ . وكُلُّ هذه أَسماءُ مواضِعَ وقول سالم بن قحفان : .
" يَتْبَعْنَ وَرقاءَ كَلَوْنِ العَوْهَقِ .
" لاحِقَةَ الرِّجْلِ عَنُودَ المِرْفَقِ يعني بعيدةَ المِرْفَقِ من الزَّوْرِ . وطَعْنٌ عَنِدٌ ككَتِفٍ إذا كان يَمْنَةً ويَسْرَةً . وقال أبو عَمْرو : أَخَفُّ الطَّعْنِ الوَلْقُ والعانِدُ مِثله . وعِلْباءُ بن قيس بن عانِدةَ بن مالكِ بن بكرٍ جاهلي ع - ن - ق - د .
عُنْقُودٌ بالضم أَهمله الجوهري هنا وهو عَلَمُ ثَوْرٍ قال : .
" يا رَبِّ سَلِّمْ قَصَباتِ عُنْقُودْ وأَما عُنْقُودُ العِنَبِ فقد مَرّ ذكره في ع ق د ومن لُغاتِهَا : العِنْقَادُ قال : .
" إِذْ لِمَّتِي سَوْداءُ كالعِنْقادِ .
" كَلِمَّةٍ كانتْ على مَصَادِ قال شيخُنا أَطلَقه كما أَطلق في عُنْقودِ العِنَب فيما مَرَّ فأَوْهَم الفتحَ بناءً على أَصالَةِ النُّونِ ولا قائِلَ به بل لا يُعْرَف فيه إلا الضّمُّ ونونُه صرَّحَ الجماهِيرُ بأَنَّها زائدةٌ هنا وهناك فإِفرادُه بترجمةٍ وتَمييزُهَا بالحُمْرةِ بناءً على أَنه من التراجِمِ الزائدةِ على الصحاح من العجائبِ الدَّاعِيَة للافْتضاح .
ع - ن - ك - د