الجِلْدُ بالكسر اقتصر عليه جَماهيرُ أَهلِ الُّلغَة والتَّحْرِيك - مثل شِبْه وشَبَةٍ الأَخيرة عن ابن الأَعرابيّ حكَاها ابن السِّكيت عنه . قال : وليست بالمشهورة وأَمّا قول عبد مَنَافِ بن رِبْعٍ الهُذَليّ : .
إِذَا تَجاوب نَوْحٌ قامتَا معَهُ ... ضَرْباً أَليماً بسبْتِ يَلْعَج الجِلِدَا فإِنما كسر اللام ضَرورَةٌ لأَنّ للشاعر أَن يُحرِّك السّاكنَ في القافِية بحركةِ ما قَبله كما قال . عَلَّمَنا إِخوانُنا بنو عِجِل شُرْبَ النّبيذِ واعْتقالاً بالرِّجِلْ وكان ابن الأَعرابيّ يرويه بالفتح - المَسْكُ بالفتح مِن كلِّ حيَوَانِ قال شيخنا : ولو قال هو معروف كان أَظهرَ ولذلك أَعرضَ الجوهريّ عن شَرْحِه . ج أَجْلادٌ وجُلُودٌ والجِلْدةُ أَخصُّ من الجِلْد . وفي المصباح : الجِلد من الحيوان : ظاهِرُ بَشَرتِه . وفي التهذيبِ : الجِلْد غِشاءُ جَسَد الحَيوان . ويقال جِلْدةُ العَينِ . وأَجْلاَدُ الإِنسانِ وتَجاليدُه : جَمَاعةُ شَخْصِهِ أَو جِسْمُهُ وبَدَنُه لأَنَّ الجِلْد مُحيطٌ بهما . ويقال : فُلانٌ عظيمُ الأَجْلادِ والتَّجالِيدِ إِذا كان ضَخْماً قَوِيَّ الأَعضاءِ والجِسْم . وجمْع الأَجلادِ أَجالِدُ وهي الأَجسامُ والأَشخاص . ويقال : عَظِيمُ الأَجلادِ زضَئيلُ الأَجْلادِ وما أَشبَهَ أَجْلادَه بأَجْلادِ أَبيه أَي شَخْصَه وجِسْمَه . وفي الحديث رُدُّوا الأَيمانَ على أَجالِدهم أَي عليهم أَنْفُسِهم . وفي حديث ابن سِيرِينَ : كان أَبو مَسعودِ تُشْبِهُ تَجالِيدُه تَجاليدَ عُمرَ أَي جِسْمُه جِسْمَه . وعَظْمٌ مُجَلَّدُ كمُعظَّمٍ : لم يَبْقَ عليه إِلاّ الجِلْدُ قال : .
أَقولُ لحَرْفٍ أَذهبَ السَّيرُ نَحْضَهَا ... فلم يَبْقَ منها غيرُ عَظْم مُجلَّدِ .
خِدِي بِي ابْتلاَك اللّهُ بالشَّوقِ والهوى ... وشَاقَكِ تَحْنانُ الحَمَامِ المغرِّدِ وفي التَّهذيب : التَّجْليد للإِبل بمَنْزلة السَّلْخ للشّاءِ وتَجْليدُ الجَزُورِ : نَزْعُ جِلْدها يقال جَلَّدَ جَزورَه وقَلَّمَا يقال سَلَخَ . وعن ابن الأَعرابيّ : جَزَرْتَ الضَّأْنَ وحَلَقْت المِعزَى وجَلَّدْت الجَمَلَ لا تقول العرب غير ذلك . وجَلَده يَجْلِدُه جَلْداً من حَدِّ ضَرَبَ : ضَربَه بالسَّوْطِ وامرأَة جَلِيدٌ وجَليدةٌ كلتاهمَا عن اللِّحْيانيّ أَي مجلودةٌ من نِسْوَةٍ جَلْدَي جمعُ جَليدٍ وجَلائدَ جَمعُ جَلِيدة . وجَلَدَه الحَدَّ جَلْداً أَي ضَرَبه وأَصابَ جِلْدَةُ كقَولك : رأَسَه وبَطَنَه . ومن المَجاز : جَلَدَه على الأَمْر : أَكْرَهَهُ عليه نقلَه الصاغانيّ . ومنه أَيضاً : جلَدَ جاريَتَه : جامَعَها يَجلِدهَا جَلْداً . وجَلَدَت الحَيَّةُ : لَدَغَتْ وخَصَّ بعضُهُم به الأَسْوَدَ من الحَيّاتِ قالوا : والأَسءودُ يجْلِدُ بذَنَبه . والجلَدُ محرّكةً أَن يَسْلَخ جِلْدَ البعير أَو غيره من الدّوابّ فيُلْبِسَه غيرَه من الدَّوابِّ قال العَجّاج يَصف أَسَداً : .
" كأَنّه في جَلَدٍ مُرَفَّلِ