قال أَبو عُبَيد : أَضَاءَت النارُ وأَضَاءَها غيرُها وأَضَاءَها له وأَضَاءَ به البيتُ وقوله تعالى " يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ ولوْ لمْ تَمْسَسْهُ نارٌ " قال ابنُ عَرَفة : هذا مَثَلٌ ضربَه الله تعالى لرسوله صلّى الله عليه وسلّم يقول : يكاد منظَرُه يدلُّ على نُبُوَّته وإن لم يَتْلُ قُرْآناً وضَوَّأْتُه وضَوَّأْتُه به وضَوَّأْتُ عنه واسْتَضَأْتُ به وفي الأَساس : ضاعَ لأعرابيٌّ شاةٌ فقال اللهمَّ ضَوِّئْ عنه . وقال الليث : ضَوَّأَ عن الأَمرِ تَضْوِئَةً : حادَ قال أَبو منصور : لم أَسمعه لغيره . وعن أَبِي زيد : تَضَوَّأَ إِذا قامَ في ظُلمةٍ ليَرَى وفي غير القاموس : حيث يَرَى بضَوْءِ النارِ أَهْلَها ولا يَرَوْنَه قيل : علِقَ رجلٌ من العرب امرأَةً فإذا كانَ اللَّيْل اجتنح إلى حيث يَرى ضَوْءَ نارِها فَتَضَوَّءها فقيل لها : إنَّ فلاناً يَتَضَوَّؤُكِ لكيما تَحْذَره فلا تُريه إِلاَّ حَسَناً فلمَّا سمعت ذلك حَسَرَت عن يَديها إلى مَنْكِبَيْها ثمَّ ضَرَبتْ بكفِّها الأُخرى إِبْطَها وقالت : يا مُتَضَوِّئَاهُ هذا في اسْتِك إلى الإِبْطاهْ . فلمَّا رأَى ذلك رَفضها يقال عند تَعيير من لا يُبالي ما ظَهر منه من قَبيح . وأَضَاءَ ببَوْلِه : حَذَف به حكاهُ كُراع وفي الأَساس : أَذْرَعَ به وهو مجاز . وضَوْءُ بن سَلَمَة اليشكُرِيّ ذكره سَيْفٌ في الفُتوح له إدراكٌ وضَوءُ بن اللَّجْلاجِ الشيبانيُّ شاعران ومن شعر اليشكَريّ : .
إنَّ دِيني دِينُ النَّبِيِّ وفي القَوْ ... مِ رِجالٌ على الهُدَى أَمْثَالِي .
أَهْلَكَ القَوْمَ مُحْكَهُ بنُ طُفَيْلٍ ... ورِجالٌ لَيْسوا لنَا برِجال كذا في الإصابة وأَبو عبد الله ضِياء بن أَحمد بن محمد بن يعقوب الخيَّاط هَرَوِيُّ الأَصلِ سكن بغداد وحدَّث بها مات سنة 457 كذا في تاريخ الخطيب البغدادي . وقوله صلّى الله عليه وسلّم : " لا تَسْتَضِيئُوا بنارِ أَهْلِ الشِّرْكِ ولا تَنْقُشُوا في خَواتِمِكُمْ عَرَبِيًّا " مَنْعٌ من استشارَتِهِمْ في الأُمورِ وعدم الأَخذ من آرائهم جعل الضَّوْءَ مثلاً للرَّأْيِ عند الحَيْرةِ ونقل شيخنا عن الفائق : ضَرَب الاستضاءة مثلاً لاستشارتهم في الأُمور واستطلاع آرائهم . لأنَّ من التبسَ عليه أَمرُه كانَ في ظُلْمة . قلت : ومثله في العُباب وجاءَ في حديث عليٍّ Bه " لم يَسْتَضيئُوا بنُورِ العِلْمِ ولم يَرْجِعوا إلى رُكْنٍ وثيق . والإمام المُسْتَضِيءُ بنورِ الله وفي العُباب : بأَمر الله أَبو محمد الحَسَنُ بنُ يوسفَ بن محمد بن أَحمد بن إسحاق بن جعفر بن أَحمد ابن طلحة بن محمد بن هارون الرشيد العبَّاسي الثالث والثلاثون من الخُلفاء خلافته تسع سنين مات سنة 575 ومن ولده الأَمير أَبو منصور هاشم .
ض ه أ .
ضُهَاءٌ كغُرابٍ ع وقيل في أَرضِ هُذَيل دُفن به ابنٌ لساعِدَةَ بن جُؤَيَّةَ الهُذَلِيّ ذكره الحافظ ابن حجرٍ في القسم الثالث من المُخَضْرَمين فقيل له أَي للولد ذو ضُهَاءٍ وفيه يقول : .
لَعَمْرُكَ ما إِنْ ذُو ضُهَاءٍ بهَيِّنٍ ... عَلَيَّ ومَا أَعْطَيْتُهُ سَيْبَ نَائلِ