" وَلَجَ " البَيتَ " يَلِجُ وُلُوجاً " بالضّمّ " ولِجَةً " كعِدَةٍ وتَولَّجَ إِذا " دَخَلَ " . في الصّحاح واللِّسان : قال سيبويه : إِنما جاءَ مصدرُه وُلُوجاً وهو من مصادرِ غير المتعَدّي علَى معنى وَلَجْتُ فيه . وفي المحكم : فأَمّا سيبويه فذَهبَ إِلى إِسقاطِ الوَسَط وأَمَّا محمّدُ بنُ يَزيدَ فذَهبَ إِلى أَنه مُتعَدٍّ بغيرِ وَسطٍ . قال شيخنا : قلت : فظاهِرُ كلامِ سيبويه أَنّ وَلَجَ من الأَفعالِ المتعدِّيَة ولا قائلَ به فإِن أَرادَ تعديتَه للظّرف كوَلَجْت المَكَانَ ونحوَه فهو كدَخَلْت وغيرِه من الأَفعال الَّلازمة التي تَنصب الظُّروفَ . وإِن أَراد أَنه يَتعدَّى لمفعول به صريح كصربْت زيداً فلا يَصِحّ ولا يَثْبُتُ . وكلام سيبويهِ أَوَّلَه السِّيرافي وغيرُه ووَهَّمَه كثيرٌ من شُرَّاحِهِ . انتهى . " كاتَّلَج " مَوالِجَ " على افْتَعَل " أَي دَخَل مَداخِلَ . أَصلُه اوْتَلَج أُبدِلت الوَاوُ تاءً ثمّ أُدغِمَت . " وأَوْلجْتُه وأَتْلَجْته " بمعنىً أَي أَدْخَلْته . قال شيخنا : ففيه استعمالُ افتعَلَ لازماً ومتعدِّياً . قلت : ليس الأَمر ما ذَكَر وإِنّما هو أَتْلجْتهُ من باب الإِفعال والتاءُ منقلِبة عن الواو وهكذا مضبوطٌ في سائر النَّسخ . وفي اللسان : " قد اتَّلَج الظَّبيُ في كِناسِه وأَتْلَجَه فيه الحَرُّ أَي أَوْلَجه . في التنزيل : " وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دونِ اللهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ المُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً " قال أَبو عُبيد : " الوَليجة " : البِطَانة و " الدَّخيلة وخاصَّتُك من الرجال " تُطلَق على الواحِد وغيرِه . وفي العناية في آل عمران : استُعيرت لمَن اخْتصَّ بك بدليل قولهم : لَبِسْتُ فُلاناً إِذا اخْتَصَصْتَه . قلت : فهو إِذنْ مَجاز . الوَلِيجة : " مَنْ تَتَّخِذه مُعتمِداً عليه من غير أَهلِك " وبه فَسَّرَ بعضٌ الآيةَ . وقال الفرَّاءُ : الوَليجةُ : البِطَانةُ من المُشركين . وقال أَبو عُبيد : وَليجة كلّ شيءٍ أَوْلجتَه فيه وليس منه فهو وَليجَتُه . " وهو وَلِيجَتُهم أَي لَصِيقٌ بهم " وليس منهم . وجمعُ الوَليجةِ الوَلائجُ . " والوَلَجَةُ محرَّكةً " : موضعٌ أَو " كَهْفٌ تَسْتتِرُ فيه المارَّةُ من مَطَرٍ وغيرِه ومَعْطِفُ الوَادِي " الأَخير عن ابن الأَعرابيّ وجمعُه عنده وِلاَجٌ بالكسر . و " ج " الوَلَجَة " أَوْلاَجٌ ووَلَجٌ " الأَخير محرَّكة . " والوالِجة : الدُّبَيْلَةُ " وهو دَاءٌ في الجَوْف . " والرَّجلُ المُوْلوجُ " : الذي أَصابَتْه الوالِجةُ . الوالِجَة : " وَجَعٌ في الإِنسان " . " والتَّوْلَجُ : كِناسُ " الظِّبْيِ أَو " الوَحْشِ " الَّذي يَلِجُ فيه . التاءُ فيه مبدَلَةٌ من الواوِ . والدَّوْلَجُ لغةٌ فيه . وداله عند سيبويهِ بَدَل من تاءٍ فهو على هذا بدَلٌ من بَدَلٍ . وَعدَّه كُراع فَوْعَلاً . قال ابن سِيده : وليس بشيْءٍ . قال جَريرٌ يُهجو البَعِيثَ المُجاشِعِيَّ : .
" كأَنّه ذِيخٌ إِذا ما مَعَجَا .
" مُتَّخِذاً في ضَعَواتٍ تَوْلَجَا وأَنشد ابن الأَعرابيّ لطُرَيحٍ يمدحُ الوَلِيدَ بنَ عبدِ المَلِك .
أَنت ابنُ مُسْلَنْطِحِ البِطاحِ ولمْ ... تَعْطِفْ عليكَ الحُنِيُّ والوُلُجُ