وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قرأَتُ هذه الأَبياتَ في الحماسةِ لأَبي تمام . والّذي ذكرتُ هنا رِواية المُعجم وبينهما تَفاوُتٌ قليلٌ " لا " اسمُ " بَلَدٍ به . وغَلِطَ الجَوهريّ " نَبَّه على ذلك أَبو سَهْلٍ في هامش الصّحاح وغيرُه . " وهو ما بين جَبَلَيِ المُحْترِق والأُحَيْحِدَيْن بالتّصغير . وفي الحديث : " صَيْدُ وَجٍّ وعِضَاهُه حَرامٌ مُحرَّمٌ " . قال ابن الأَثير : هو مَوضعٌ بناحيةِ الطَّائف " وقيل : هو اسمٌ جامعٌ لحُصُونها وقيل : اسمُ واحدٍ منها يحتمل أَن يكون على سَبيلِ الحِمَى له " ويحْتَمل أَن يكون حَرَّمَه في وَقْتٍ مَعلومٍ ثم نُسِخَ . وفي حديث كَعْبٍ : " إِنّ وَجّاً مُقَدَّسٌ منه عَرَجَ الرّبُّ إِلى السَّماءِ " " ومنه " الحديث : " آخِرُ وَطْأَةٍ " أَي أَخْذَةٍ ووَقْعَةٍ " وَطِئها اللهُ تَعالى " أَي أَوْقَعَها بالكُفَّار كانت " بوَجٍّ " يريد " بذلك " غَزْوةَ حُنَينٍ لا الطّائفِ " وهذا خلاف ما ذَكره المُحَدِّثون " وغَلِطَ الجَوهريّ " . ونقلَ عن الحافظِ عبدِ العظيمِ المُنْذِريّ في معنى الحديث أَي آخرُ غَزْوَةٍ وَطِئ اللهُ بها أَهْلَ الشِّرْكِ غَزْوَةُ الطّائفِ بأَثَرِ فتْحِ مكَّةَ . وهكذا فسَّره أَهلُ الغريب " وحُنَيْنٌ وَادٍ قِبَلَ وَجٍّ . وأَمّا غَزْوَةُ الطَّائفِ فلم يكُنْ فيها قِتالٌ " . قد يقال : إِنّه لا يُشتَرطُ في الغَزْوِ القِتالُ ولا في التَّمْهِيدِ بالتَّوَجُّهِ إِلى مَوْضع العَدوِّ وإِرهابِه بالإِقدام عليه المقاتَلَةُ والمُكافحةُ كما تَوهَّمه بعضُهم . " والوُجُجُ بضمَّتين : النَّعامُ السَّريعةُ " العَدْوِ . وقال طَرَفَةُ .
وَرِثَتْ في قَيْسَ مُلْقَى نُمْرُقٍ ... ومَشَتْ بين الحَشايَا مَشْيَ وَجّْ ومما يستدرك عليه : الوجُّ : خَشَبةُ الفَدَّانِ ؛ ذكره ابنْ منظورٍ .
وحج .
" الوَحَجُ محرَّكةً : المَلْجَأُ " هذه المادّة أَهملها الجوهريّ وابن منظور . " وَحِجَ به " كَفرِح " : إِذا " الْتَجَأَ . وأَوْحَجْتُه " أَنا " : أَلْجَأْتُه " " والوَحَجَةُ محرَّكةً : المَكانُ الغامِض ج أَوْحاجٌ " . وأَظنُّه تصحيفاً فإِنه سيأْتي لممصنّف في و ج ح هذا الكلامُ بعَينه ولو كان لغةً صحيحةً تعرَّضَ لها ابن منظورٍ لشدَّةِ تطلُّبه في ذلك .
و د ج .
" الوَدَجُ محرَّكةً : عِرْقٌ في العُنُقِ " وهما وَدَجانِ " كالوِدَاجِ بالكسر " . وفي المحكم : الوَدَجانِ : عِرْقانِ متَّصلانِ من الرَّأْس إِلى السَّحْر والجَمْعُ أَوْداجٌ وقال غيره : الأَوداجُ : ما أَحاطَ بالحُلْقومِ من العُروقِ . وقيل : الوَدَجَانِ : عِرْقانِ عظيمانِ عن يَمينِ ثُغْرَةِ النَّحْرِ ويَسارِها . والوَريدانِ بجَنْبِ الوَدَجَيْنِ . فالوَدَجَانِ من الجَداوِلِ التي تَجْرِي فيها الدِّمَاءُ . والوَرِيدانِ : النَّبْضُ والنَّفَسُ . من المجاز : كان فُلانٌ وَدَجِي إِلى كذا أَي " السَّبَب والوَسِيلَة " . وفي بعض الأُمّهات تقديم الوسيلة على السَّبب . وفي بعضها : الوُصْلَة بالصاد بدل الوَسيلة ومثلُه في الأَساس . من المجاز " الوَدَجَانِ : الأَخَوانِ " قال زَيدُ الخَيْلِ : .
فقُبِّحتُما مِن وافِدَيْنِ اصطُفِيتُما ... ومن وَدَجَيْ حَرْبٍ تَلَقَّحُ حائلِ أَراد بِوَدَجَيْ حَرْبٍ : أَخَوَيْ حَرْبٍ . ويقال : بِئْس وَدَجَا حَرْبٍ هما . وفي الأَساس : يقال للمُتواصِلَيْن : هما وَدَجَانِ : شُبِّها بالعِرْقَيْنِ في تصاحُبِهما . " والوَدْجُ : قَطْعُ الوَدَجِ كالتَّوْدِيج " وهو في الدَّوابّ كالفَصْدِ في الإِنسان . ويقال : دِجْ دَابَّتَك : أَي اقْطَعْ وَدَجَها . ووَدَجَه وَدْجاً ووِدَاجاً ووَدَّجَه تَوْديجاً . قال عبد الرّحمن بن حَسّان : .
فأَمّا قَولُكَ الخُلَفاءُ مِنّا ... فهُمْ مَنَعُوا وَرِيدَكَ مِن وِدَاجِ