" يَلَنْجُوجُ ويَلَنْجَجُ وأَلَنْجَجُ " بقلب الياءِ أَلفاً " والأَلَنْجُوجُ واليَلَنْجَجُ " والأَلَنْجَجُ " واليَلَنْجوجُ " والأَلَنْجيجُ " واليَلَنْجُوجيّ " على ياءِ النِّسبة : " عُودُ " الطِّيبِ وهو " البَخُور " بالفتح : ما يُتبخَّرُ به . قال ابن جنِّي : إِنْ قيلَ لك : إِذا كان الزائد إِذا وَقَعَ أَوَّلاً لم يكن للإِلحاق فكيف أَلحقوا بالهمزة في أَلَنْجَج والياءِ في يَلَنْجَج والدّليل على صِحَّةِ الإِلحاق ظُهورُ التَّضعيف ؟ قيل : قد عُلِم أَنّهم لا يُلحِقون بالزّائد من أَوَّل الكلِمةِ إِلاّ أَن يكون معه زائدٌ آخَرُ فلذلك جازَ الإِلحاقُ بالهمزة والياءِ في أَلَنْجَج ويَلَنْجَج لمّا انضم إِلى الهمزة والياءِ النُّونُ ؛ كذا في اللّسان . وقال اللّحيانيّ : عُودٌ يَلَنْجُوجٌ وأَلَنْجُوجٌ وأَلَنجِيجٌ فوَصَفَ بجميع ذلك . وقد ذَكَرَ هذه الأَوزانَ ابنُ القَطّاع في الأَبنية فراجِعْها . وهو " نافعٌ للمَعِدَةِ المَسْترْخِيةِ " أَكْلاً ومن أَشهر مَنافِعه للدّماغ والقَلْب بَخُوراً وأَكْلاً . اللَّجْلَجَةُ : اختلاطُ الأَصواتِ . و " الْتَجَّت الأَصواتُ " : ارتفَعَتْ ف " اختَلَطْت " . " والمُلْتَجَّةُ من العُيون : الشَّديدةُ السَّوادِ " . وكأَنّ عَيْنَه لُجَّةٌ أَي شديدةُ السَّوادِ . وإِنّه لشديدُ الْتجاجِ العَيْنِ : إِذا اشتَدّ سَوادُها . من المجاز : المُلْتَجَّة " من الأَرَضينَ : الشَّديدةُ الخُضْرةِ " يقال : الْتَجَّت الأَرْضُ : إِذا اجتمَعَ نَبْتُها وطالَ وكَثُرَ . وقيل : الأَرَضُ المُلتَجَّةُ : الشَّديدةُ الخُضرةِ الْتَفَّتْ أَو لم تَلْتَفَّ . وأَرْضٌ بَقْلُها مُلْتَجٌ : مُتكاثِفٌ . أَلَجَّ القَوْمُ : إِذا صاحوا . ولَجَّ القَومُ وأَلَجَّوا : اختَلَطتْ أَصواتُهم . و " أَلَجَّت الإِبلُ " والغَنمُ : " صَوّتَتْ ورَغَتْ " . عن ابن شُمَيلٍ : " اسْتَلَجَّ مَتَاعَ فُلانٍ وتَلجَّجَه : إِذا ادَّعاه . و " من المَجاز في الحديث : " إِذا " اسْتَلَجّ " أَحدُكم " بيَمِينه " فإِنه آثَمُ " " له عند الله من الكَفَّارَة " " وهو استَفْعَلَ من اللَّجَاجِ ومعناه : " لَجَّ فيها ولم يُكفِّرْها زاعِماً أَنه صادقٌ " فيها مُصيبٌ ؛ قاله شَمِرٌ . وقيل : معناه أَنّه يَحْلِف على شيْءٍ ويَرَى أَنَّ غيرَه خيرٌ منه فيُقِيمُ على يَمِينه ولا يَحْنَثُ فذَاك آثَمُ . وقد جاءَ في بعض الطرق : " إِذا اسْتَلْجَجَ أَحدُكم " بإِظهارِ الإِدغامِ وهي لُغةُ قُريشٍ يُظهرونَه مع الجزم . " وتَلَجْلَجَ دَارَه منه : أَخَذَها " هذه العبارةُ هكذا في نُسختنا بل وفي سائر النُّسخ الموجودة بأَيدينا ولم أَجِدْها في أُمَّهات اللُّغة المشهورة . والذي رأَيت في اللسان ما نَصُّه : وتَلَجْلَجَ بالشَّيْءِ : بادر . ولَجْلَجَه عن الشَّيْءِ : أَدارَه ليأْخذَه منه . فالظاهر أَنه سَقطَ من أَصْل المُسوَّدَة المنقولِ عنها هذه الفُرُوع أَو تصحيفٌ من المصنّف فيُنظَرْ ذلك . " وفي فؤادِه لَجَاجَةٌ : خَفَقَانٌ من الجُوعِ " . " وجَمَلٌ أَدْهَمُ لُجٌّ بالضَّمّ مُبالَغةٌ " . ومما يستدرك عليه : اسْتلجَجْتُ : ضَحِكْتُ ؛ عن ابن سيده وأَنشد : .
فإِنْ أَنا لَمْ آمُر ولمْ أَنْهَ عنكُما ... تَضاحَكْتُ حتّى يَسْتَلِجَّ ويَسْتَشْرِي والْتَجّ الأَمرُ : إِذا اعَظُمَ واختَلَطَ وكذا المَوْجُ . والْتَجّ البَحرُ : تَلاطَمتْ أَمْواجُه . وفي الأَساس : عَظُمت لُجَّتُه وتَموَّجَ . ومنه الحديث : " مَنْ رَكِبَ البَحْرَ إِذا الْتَجَّ فقد بَرِئَتْ منه الذِّمَّةُ " هنا ذكرَه ابنُ الأثير وقد سبقَت الإِشارَةُ في " رَجّ " . قال ذو الرُّمّة .
كأَنَّنا والقِنَانَ القُودَ تَحْمِلُنا ... مَوْجُ الفُراتِ إِذا الْتَجَّ الدَّيامِيمُ وفُلانٌ لُجَّةٌ واسِعةٌ : وهو مَجاز على التّشبيه بالبَحر في سَعَته . والْتَجَّ الظَّلامُ : الْتَبَسَ واخْتَلَطَ . والْتَجَّت الأَرْضُ بالسَّرابِ : صارَ فيها منه كاللُّجّ . ومنه : الظُّعْنُ تَسْبَحُ وقال أَبو حاتمٍ : الْتَجَّ : صارَ له كاللُّجّ من السَّرابِ . وفي حديث الحُدَيْبِيَة : قال سُهَيلُ ابنُ عَمْرٍو : " قد لَجَّت القَضِيّةُ بيني وبينك " : أَي وَجَبَتْ ؛ هكذا جاءَ مَشروحاً . قال الأَزهريُّ : ولا أَعرِف أَصْلَه . ومن المَجاز : لَجَّ بهم الهَمُّ والنَّزاعُ . وبَطْنُ لُجّانَ : اسمُ مَوضعٍ قال الرّاعي :