وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فإِنه أَرادَ : من وَلَدِ أَعْوَجَ وكَسَّرَ أَعْوَجَ تكسيرَ الصِّفات لأَن أَصلَه الصِّفَةُ . وفي الصّحاح : أَعْوَجُ : اسمُ فرسٍ كان " لبني هِلاَل " بن عامرٍ " تُنْسَب إِليه الأَعْوَجِيّات " وبَنات أَعْوَجَ وبنات عُوجٍ . قال أَبو عُبيدَة : " كان " أَعْوَجُ " لكِنْدَةَ فأَخَذَتْهُ " بنو " سُلَيمٍ " في بعضِ أَيّامهم " ثم صار إِلى بني هِلالٍ " وليس في العرب فَحْلٌ أَشْهَر ولا أَكثر منه نَسْلاً " أَو صار إِليهم " - أَي إِلى بني هلال - " من بني آكِلِ المُرَارِ " . وهذا القولُ ذكرَه الأَصمعيّ في كتاب الفَرَس قال المُبَرِّدُ : أَعوَجُ : " فَرسٌ لغَنيّ بن أَعْصُرَ " رُكِبَ صَغيراً قَبْلَ أَن تَشْتَدّ عِظَامُه فاعوَجَّت قوائمُه وقيل : ظَهْرُه . وفي وَفَيات الأَعْيَان لابن خِلِّكان : أَنه سُمِّيَ أَعْوَجَ لأَنهم حَملوه في خُرْجٍ وهَربوا به لنَفاسَته عندهم فاعْوَجّ في ذلك الخُرْج . قال شيخُنا : وهو الذي اعتمده كثيرٌ من أَرْباب التَّواريخ . وذَكَرَ الواحديّ في شرح ديوان أَبي الطّيّب المتنَبّي من عجائب سِيَرِ أَعْوَجَ وأَخِبَارِه أُموراً لا تَسَعُهَا العُقُولُ . وفي كتاب الفَرْق لابن السِّيدِ : الخَيْلُ المعروفةُ عند العرب بناتُ الأَعْوَجِ ولاحقٍ وبناتُ العَسْجَديّ وذي العُقّال وداحس والغَبْراءِ والجَرَادَة والحَنْفاءِ والنَّعامة والسَّماءِ وحامِل والشَّقراءِ والزَّعْفران والحَرُون ومَكْتوم والبطون والبُطَين وقُرْزُل والصَّريح والزَّبِد والوَحَيْف وعَلْوَى . قال شيخُنا : وأُمُّ أَعْوَاجَ يقالَ لها سَبَلُ وكانت لغَنيّ أَيضاً . ثم ظاهرُ المصنّفِ كالجوهريّ وأَكثرُ اللغويين وأَرباب التصانيف في الخَيْل أَنّ أَعوجَ إِنّما هو واحدٌ . وقال جماعة : إِنهما أَعوجانِ هذا الذي ذكرناه ابنُ سَبَلَ هو أَعْوَجُ الأَصغَرُ . وأَمّا أَعْوَجُ الأَكبرُ فهو فَرَسٌ آخَرُ يقال له : العجوس وهو وَلَدُ الدِينارِ وولدَت الدينار زاد الرَّكْب فرس سُليمان ابن داوودَ عليهما الصّلاة والسّلام بقيت من الخَيْل التي خرجَت من البحر وكان أَعطاه قوماً وَفَدُوا عليه وقال لهم : تَصَيَّدُوا عليه ما شِئتم وكانوا من جُرْهُم فكان لا يَفوته شيءٌ فسُمِّيَ زاد الرَّكْب . انتهى . " والعَوْجاءُ : الضَّامِرةُ من الإِبل " قال طَرَفةُ : .
وإِنّي لأُمْضِي الهَمَّ عند احْتِضَارِهِ ... بعَوْجَاءَ مِرْقالٍ تَرُوحُ وتَغْتَدِي ويقال : ناقَةٌ عَوْجَاءُ : إِذا عَجِفَت فاعْوَجّ ظَهْرُها العَوْجَاءُ : اسمُ امرأَةٍ و " هَضْبةٌ تُناوِحُ جَلَبَيْ طَيِّئٍ " سُمِّيَتْ به لأَنّ هذه المرأَةَ صُلِبتْ عليها ولها حديثٌ تقدّم بعضُه في أَوّل الكتاب عند ذكر أَجإٍ العوجاءُ : " فرسُ عامرِ بنِ جُوَيْنٍ الطّائِيّ " صوابه : عَمرو بن جُوَين وكَوْنُ أَنّ العَوجاءَ فرسٌ له لم يَذْكروه وغايةُ ما يقال : إِن المصنّف أَخَذه من قوله : .
إِذَا أَجَأٌ تَلَفَّعتْ بشِعَابِهَا ... عليَّ وأَمْسَتْ بالعَمَاءِ مُكَلَّلَهْ .
وأَصْبَحَتِ العَوْجَاءُ يَهتَزُّ جِيدُهَا ... كجِيدِ عَرُوسٍ أَصْبَحتْ مُتَبَذِّلَهْ وبعضُهُم يَرويه لامرئ القَيْسِ فالمراد بالعَوْجَاءِ هنا أَحدُ أَجْبُلِ طيّئ لا الفرس فليُحرَّرْ . العَوْجاءُ : " اسمٌ لمواضِعَ " منها قَرْيَةٌ بمصرَ . العَوْجَاءُ : " القَوْسُ " . " وعَاجَ " الشيءَ " عَوْجاً " وعِيَاجاً وعَوَّجَه : عَطَفَه . ويقال : عُجْتُه فانْعَاجَ أَي عَطَفْته فانْعَطَفَ ومنه قول رُؤْبة : .
" وانْعَاج عُودِي كالشَّظِيفِ الأَخْشَنِ وعاجَ بالمكان وعليه عَوْجاً وعَوَّجَ وتَعَوَّجَ : عَطَفَ . وعاجَ بالمكان يَعُوجُ عَوْجاً " ومَعَاجاً " بالفتح : " أَقَام " به وفي حديث إِسماعيل عليه السلام : " " هل " أَنتم عائِجون " أَي مُقَيمون يقال : عاجَ بالمكان وعَوَّجَ : أَي أَقامَ . وعاجَ غيرَه بالمكان يَعُوجُه " لازم مُتَعَدّ " وفي بعض النُّسَخ : لازمٌ ويَتَعَدَّى ومنه حديث أَبي ذَرّ : " ثم عَاجَ رأْسَه إِلى المَرْأَة فأَمَرَها بطعامٍ " أَي أَمالَه إِليها والتَفَت نحوَهَا . عاج عَلَيْه " وَقَفَ " . والعائج : الواقِف . وأَنشد في الصّحاح .
" عُجْنَا على رَبْعِ سَلْمَى أَيَّ تَعْرِيجِ