والهاءُ في له تعود على بَرْقٍ ذَكرَه قَبْلَ البَيْتِ شَبَّهَه بالمَخَارِيقِ وهي جَمْعُ مِخْراقٍ وهو المِنْدِيلُ يُلَفُّ لِيُضْرَبَ به وقوله " ذَات العِشَاءِ " أَراد به السَّاعةَ التي فيها العِشَاءُ أَرادَ صَوتَ اللاّعبينَ شَبَّه الرَّعْدَ بها قال أَبو عَلِىٍّ : لا يقال خَرِيجٌ وإِنّما المعروف خَراجِ غيرَ أَن أَبا ذُؤَيب احتاجَ إِلى إِقامةِ القافيةِ فأَبدل الياءَ مكان الأَلف . وفي التهذيب : الخَرَاجُ والخَرِيجُ : مُخَارَجَةٌ لُعْبَةٌ لفتيان العرب . قال الفَرُّاءُ : خَرَاج اسمُ لُعبَةٍ لهم معروفةٍ وهو أَن يُمْسِكَ أَحدُهم شَيْئاً بِيَدِه ويقولَ لسائِرهم : أَخْرِجُوا ما في يدِي . قال ابنُ السِّكِّيت : لَعِبَ الصِّبْيَانُ خَرَاجِ يكسر الجيم بمنْزلة دَرَاك وقَطَامِ . الخُرَاجُ " كالغُرَابِ " : وَرَمٌ يَخْرُج بالبَدَن مِنْ ذَاتِه والجمعُ أَخرِجَهٌ وخِرْجَانٌ . وفي عبارة بعضهم : الخُرَاجُ : وَرَمُ قَرْحٍ يَخْرُجِ بِدَابَّةٍ أَوْ غَيْرِها مِن الحَيَوانِ . وفي الصّحاح : هو ما يَخْرُجُ فِي البَدَنِ مِن " القُرُوح " يقال " رَجُلٌ خُرَجَةٌ " وُلَجَةٌ " كَهُمَزَة " أَي " كثيرُ الخُرُوجِ والوُلُوجِ " . ويَشْرُفُ " بِنَفْسِه مِن غَيْرِ أَنْ يَكُونَ له " أَصْلٌ " قَدِيمٌ " قال كُثَيِّرٌ : .
أَبَا مَرْوَانَ لَسْتَ بِخَارِجِىٍّ ... ولَيْسَ قَدِيمُ مَجْدِكَ بِانْتِحَالِ " وبَنُو الخَارِجِيَّة " قَبيلةٌ " مَعْرُوفَةٌ " يُنْسَبُون إِلى أُمِّهم " والنِّسْبَةُ " إِليهم " خَارِجِىٌّ " قال ابنُ دُريد : وأَحْسَبُهَا مِن بنى عَمْرِو بن تَميمٍ . قولهم " أَسرَعُ مِن نِكاحِ " أَمِّ خَارِجَةَ " هي " امْرَأَةٌ مِنْ بَجِيلَةَ وَلَدَتْ كَثِيراً مِن القَبَائلِ " هكذا في النُّسخ وفي بعض : في قبائلَ مِن العربِ " كَانَ يُقَالُ لَهَا : خِطْبٌ فتَقُولُ : نِكْحٌ " بالكسر فيهما وقد تقدّم في حرف الباءِ " وخَارِجَةُ ابْنُهَا ولا يُعْلَمُ مِمَّنْ هُوَ أَو هُوَ " خَارِجَةُ " بْنُ بَكْرِ بنِ عَدْوَانَ بْنِ عَمْرِو بنِ قَيْسِ عَيْلاَنَ " ويقال : خَارِجَةُ بن عَدْوَانَ . من المجاز : خَرَّجت الرَّاعِيَةُ المَرْتَعَ " تَخْرِيجُ الرَّاعِيَةِ المَرْعَى : أَنْ تَأْكُلَ بَعْضاً وتَتْرُكَ بَعْضاً " وفي اللّسان : وخَرَّجَتِ الإِبِلُ المَرْعَى : أَبقَتْ بَعْضَه وأَكلَتْ بَعْضَه . قال أَبو عُبَيْدةَ : من صِفَات الخَيْلِ " الخَرُوجُ " كصَبور " فَرَسٌ يَطولُ عُنُقُه فيَغْتَالُ بِعُنُقِه " . وفي اللسان : بطولها " كُلَّ عِنَانٍ جُعِلَ في لِجَامِه " وكذلك الأُنثى بغير هاءٍ وأَنشد : .
كُلّ قَبَّاءَ كالهِرَاوَةِ عَجْلَى ... وخَرُوجٍ تَغْتَالُ كُلَّ عِنَانِ الخَرُوجُ " نَاقَةٌ تَبْرُكُ نَاحِيَةً مِن الإِبل " وهي من الإِبلِ المِعْنَاقُ المُتَقَدِّمَة " ج خُرُوجٌ " بضمَّتينِ . قوله عزّ وجلّ " ذلِكَ يَوْم الخُرُوجِ " " بالضَّمِّ " أَي يومَ يَخرج الناسُ مِن الأَجداثِ وقال أَبو عُبيدةَ : يَوْمُ الخُروجِ : " اسمُ يَوْمِ القِيَامةِ " واستشهد بقولِ العَجَّاجِ : .
" أَلَيْسَ يوْمٌ سُمِّىَ الخُرُوجَا .
" أَعْظَمَ يَوْمٍ رَجَّةً رَجُوجَا وقال أَبو إسحاق في قوله تعالى " يَوْم الخُرُوجِ " أَي يَوْم يُبعَثون فيخرجُون من الأَرْض ومثله قوله تعالى " خَشَّعاً أَبْصَارُهُم يَخْرُجونَ منَ الأَجْدَاثِ " . قال الخليلُ بنُ أَحمد : الخُرُوجُ : " الأَلِفُ الَّتي بَعْدَ الصِّلَةِ في الشِّعْر " وفي بعض الأُمّهات : في القافية كقول لبيد : .
" عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فمُقَامُهَا