" بَعَجَهُ " أَي البَطْنَ بالسِّكّينِ " كمَنَعَه " يَبْعَجُه بَعْجاً : " شَقَّهُ " فزَالَ ما فيه من موضِعهِ وبَدَا مُتَعَلِّقاً " كبَعَّجَهُ " بالتَّشْدِيد وفي حديثِ أُمِّ سُلَيم : " إِنْ دَنَا منّى أَحدٌ أَبْعجْ بَطْنَهُ بالخَنْجَرِ " أَي أَشُقّ " فهو مَبْعُوجٌ وَبَعِيجٌ " ورجُلْ بَعِيجٌ من قومٍ بَعْجَى والأَنثى بَعِيجٌ بغير هاءٍ من نِسوةٍ بَعْجَى وقد انْبَعَجَ هو . من المَجازِ : " بَعَجهُ الحُبُّ : أَوْقَعهُ في الحُزْنِ وأَبْلَغَ إِليهِ الوجْدَ " وفي اللِّسَان : يُقَال : بَعَجَهُ حبُّ فلانٍ إِذا اشْتَدَّ وَجْدُه وحَزِنَ لَهُ . قال الأَزْهَرِيّ : لَعَجَهُ الحُبُّ أَصْوَبُ من بَعَجَه ؛ لأَن البَعْجَ : الشَّقُّ يقال : بَعَجَ بَطْنَهُ بالسِّكّينِ إِذا شَقَّه وخَضْخَضَهُ فيهِ ثم قالَ - بعدَ سَوْقِ عبارةٍ وبَعَجَهُ الأَمْرُ : حَزَنَه ونقله شيخُنَاً أيضاً . " ورَجُلٌ بَعِجٌ ككَتِفٍ " : ضَعِيفٌ " كَأَنَّهُ مَبْعُوجُ البَطْنِ من ضَعْفِ مَشْيِهِ " قال الشاعِر : .
لَيْلَةَ أَمْشِي عى مُخَاطَرَةٍ ... مَشْياً رُوَيْداً كَمِشْيَةِ البَعِجِ " وانْبَعَجَ : انْشَقَّ " وكلّ ما اتَّسَعَ فقد انْبَعَجَ من المجاز : انْبَعَجَ " السَّحَابُ " بالمَطَرِ إِذا " انْفَرَجَ مِن " وفي نسخة عَن " الوَدْقِ " والوَبْلِ الشَّدِيدِ " كَتبَعَّجَ " قال العَجّاج : .
" حَيْثُ اسْتَهَلّ المُزْنُ أَو تَبَعَّجَا " والبَاعِجَةُ : مُتَّسعُ الوادِى " حيث يَنْبَعِجُ فيَتَّسِعُ . والبَاعِجَةُ : أَرضٌ سَهْلَةٌ تُنْبِتُ النَّصِىَّ . وقيل : البَاعِجَةُ : آخِرُ الرَّمْلِ والسُّهُولَةُ إِلى القُفّ . والبَوَاعِجُ : أَماكِنُ في الرَّمْلِ تَسْتَرِقُّ فإِذا نَبَتَ فيها النَّصِىُّ كانُ أَرقَّ له وأَطْيَبَ وقال الشاعِرُ يَصِف فَرَساً : .
فَأَنَى له بالصَّيْفِ ظِلٌّ بارِدٌ ... ونَصِىُّ باعِجَةٍ ومَحْضٌ مُنْقَعُ وباعِجَةُ : اسمُ مَوضعٍ " وباعِجَةُ القِرْدَانِ : ع م " أَي مَوضعٌ معروفٌ قال أَوسُ بنُ حَجَر : .
وبَعْدَ لَيالِينَا بِنَعْفِ سُوَيْقَةٍ ... فباعِجَةِ القِرْدانِ فالمُتَثَلَّمِ بَطْنٌ بَعِجٌ أَي مُنْبَعِجٌ أُراه على النَّسَبِ . و " امْرَأَةٌ بَعِيجٌ " أَي " بَعَجَتْ بَطْنَهَا لِزَوْجِها ونَثَرَتْ " . من المجاز : " بَعَجَ بَطْنَهُ لَكَ : بالَغَ في نُصْحِكَ " قال الشمّاخ : .
بَعَجْتُ إِليهِ البَطْنَ حتّى انْتَصَحْتُه ... وما كُلُّ من يُفْشَى إِليهِ بناصِحِ وقيل : في قولِ أَبى ذُؤَيْبٍ : .
فَذِلكَ أَعْلَى مِنْكَ قَدْرا لأَنَّه ... كَرِيمٌ وَبَطْنِى للكِرامِ بَعِيجُ أَي نُصْحِى لَهُمْ مَبْذُولٌ . وفي الأَساس : ومن المجاز : بَعَجْتُ لَهُ بَطْنِى : أَفْشَيْتُ سِرِّى إِليه " وبَعْجَةُ بنُ زَيْدٍ : صَحَابِىّ " . بَعْجَةُ " بنُ عَبْدِ اللهِ " بنِ بَدْرٍ الجُهَنِىّ " تَابِعِىٌّ " روى عن أَبى هُرَيْرَةَ وعنه يَحيَى بنُ أَبِي كَثير وأَبو حازِمٍ وكان يُقِيم مدّةً بالبادية ومدَّةً بالمَدِينَة وماتَ بالمَدِينةِ سنةَ مائَةٍ كذا في كتاب الثِّقاتِ لابنِ حِبّان . " وبُعْجَةُ بنُ قَيْسٍ بالضّمِّ وَلِىَ صَدَقاتِ " بنى " كَلْبٍ " من قُضَاعَةَ " للْمَنْصُورِ " العَبّاسىّ " وبَنُو بُعْجَةَ " بالضّمّ " قَبِيلَةٌ م " أَي معروفة أَي من بَنِى جُذَام . وعَمْرُو بنُ بعْجَةَ اليَشْكَرِىُّ البارِقِىّ : تابعىّ