الزَّمَخْشَرِيّ في قوله تعالى : " ونَرِثُهُ ما يَقُولُ " على تعْدِيَته إِلى مفعولين وأَقَرَّه بعضُ أَربابِ الحَوَاشِى . " والوارِثُ صِفةٌ من صِفات اللهِ تعالَى وهو " البَاقي " الدَّائِمُ " بعدَ فَنَاءِ الخَلْقِ " وهو يَرِثُ الأَرْضَ ومَنْ عَلَيْهَا وهُوَ خَيْرُ الوَارِثِينَ أَي يَبقَى بعد فناءِ الكُلِّ ويَفنَى من سِوَاه فيَرجعُ ما كان مِلْكَ العِبَادِ إِليه وَحدَه لا شريكَ له . في التنزيل العزيز " يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ " أَي يَبْقَى بعدِى فيصيرُ له مِيراثي وقرئَ أُوَيْرِثٌ بالتّصْغِير . و " في الدعاءِ " النبوىّ وهو في جَامِعِ التِّرْمِذِيّ وغيره : اللّهُمّ " أَمْتِعْنِي " هكذا في سائر الرِّوايات وفي أُخرى : مَتِّعْنِى " بسَمْعِى وبَصَرِى واجْعَلْهُ " كذا بإِفرادِ الضّمير أَي الإِمتاعَ المفهومَ مِن أَمتع ورُوِىَ : واجْعَلْهُما " الوَارِثَ مِنّى " فعلى رواية الإِفراد " أَي أَبْقِهِ مَعى حَتّى أَمُوتَ " وعلى رواية التّثنية أَي أَبْقِهِما معي صَحِيحَيْنِ سالِمَيْن حتى أَمُوتَ . وقيل : أَرادَ بقاءَهُما وقُوَّتَهما عند الكِبَرِ وانْحِلالِ القُوَى النّفسانيّة فيكونُ السمعُ والبصرُ وارِثَىْ سائرِ القُوَى والباقِيَيْن بعدَهَا قاله ابنُ شُمَيْل . وقال غيره : أَرادَ بالسَّمْع : وَعْىَ ما يَسْمَعُ والعَمَلَ به وبالبَصَرِ : الاعتبارَ بما يَرَى ونُورَ القَلْبِ الذي يَخْرُجِ بهِ من الحَيْرَةِ والظُّلْمَة إِلى الهُدَى . وَرَّثَ النّارَ لغةٌ في أَرَّثَ وهي الوِرْثَةُ وتَوْرِيثُ النّارِ : تَحْرِيكُها لتَشْتَعِلَ " وقد تقدّم . " ووَرْثَانُ كسَكْرَانَ : ع " قال الرّاعِي : ْشَرِيّ في قوله تعالى : " ونَرِثُهُ ما يَقُولُ " على تعْدِيَته إِلى مفعولين وأَقَرَّه بعضُ أَربابِ الحَوَاشِى . " والوارِثُ صِفةٌ من صِفات اللهِ تعالَى وهو " البَاقي " الدَّائِمُ " بعدَ فَنَاءِ الخَلْقِ " وهو يَرِثُ الأَرْضَ ومَنْ عَلَيْهَا وهُوَ خَيْرُ الوَارِثِينَ أَي يَبقَى بعد فناءِ الكُلِّ ويَفنَى من سِوَاه فيَرجعُ ما كان مِلْكَ العِبَادِ إِليه وَحدَه لا شريكَ له . في التنزيل العزيز " يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ " أَي يَبْقَى بعدِى فيصيرُ له مِيراثي وقرئَ أُوَيْرِثٌ بالتّصْغِير . و " في الدعاءِ " النبوىّ وهو في جَامِعِ التِّرْمِذِيّ وغيره : اللّهُمّ " أَمْتِعْنِي " هكذا في سائر الرِّوايات وفي أُخرى : مَتِّعْنِى " بسَمْعِى وبَصَرِى واجْعَلْهُ " كذا بإِفرادِ الضّمير أَي الإِمتاعَ المفهومَ مِن أَمتع ورُوِىَ : واجْعَلْهُما " الوَارِثَ مِنّى " فعلى رواية الإِفراد " أَي أَبْقِهِ مَعى حَتّى أَمُوتَ " وعلى رواية التّثنية أَي أَبْقِهِما معي صَحِيحَيْنِ سالِمَيْن حتى أَمُوتَ . وقيل : أَرادَ بقاءَهُما وقُوَّتَهما عند الكِبَرِ وانْحِلالِ القُوَى النّفسانيّة فيكونُ السمعُ والبصرُ وارِثَىْ سائرِ القُوَى والباقِيَيْن بعدَهَا قاله ابنُ شُمَيْل . وقال غيره : أَرادَ بالسَّمْع : وَعْىَ ما يَسْمَعُ والعَمَلَ به وبالبَصَرِ : الاعتبارَ بما يَرَى ونُورَ القَلْبِ الذي يَخْرُجِ بهِ من الحَيْرَةِ والظُّلْمَة إِلى الهُدَى . وَرَّثَ النّارَ لغةٌ في أَرَّثَ وهي الوِرْثَةُ وتَوْرِيثُ النّارِ : تَحْرِيكُها لتَشْتَعِلَ " وقد تقدّم . " ووَرْثَانُ كسَكْرَانَ : ع " قال الرّاعِي : .
فَغَدا مِنَ الأَرْضِ الّتي لم يَرْضَها ... واخْتَارَ وَرْثَاناً عليها مَنْزِلاً ويُروَى أَرْثاناً على البَدَلِ المُطَّرِد في هذا الباب . من المجاز : " الوَرْثُ : الطَّرِىّ من الأَشْيَاءِ " . يقال : أَوْرَثَ المَطَرُ النَّبَاتَ نَعْمَةً . " وبَنُو الوِرْثَةِ بالكسر : بَطْنٌ " من العرب " نُسِبُوا إلى أُمِّهِمْ " نقله ابنُ دُريد