" النَّغَث " أَهمله الجوهريّ وقال ابن الأَعْرَابِيّ : هو " الشَّرُّ الدّائمُ الشّدِيدُ " يقال : وقَعْنَا في نَغَثٍ وعِصْوَادٍ ورَيْبٍ وشِصْبٍ بمعنىً كذا في اللّسان .
ن - ف - ث .
" نَفَثَ يَنْفُثُ " بالضَّمّ " ويَنِفثُ " بالكسر نَفْثاً ونَفَثَاناً محرّكة " وهو كالنَّفْخِ " مع رِيقٍ كذا في الكَشّاف . وفي النَّشْرِ : النَّفْث : شِبْهُ النَّفْخِ يكون في الرُّقْيَة ولا رِيقَ معه فإِن كان معه رِيقٌ فهو التَّفْل وهو الأَصحّ كذا في العِناية . وفي الأَذكار : قال أَهلُ اللّغةِ : التَّفْثُ : نَفْخٌ لَطِيفٌ بلا رِيقٍ . النَّفْث " : أَقَلُّ من التَّفْلِ " لأَنّ التَّفْلَ لا يكون إِلاّ ومعه شَئٌ من الرِّيقِ وقيل : هو التَّفْل بِعَيْنِه . ونقل شيخُنا عن بعضهم : النَّفْثُ : فوقَ النَّفْخِ أَو شِبْهُه ودُونَ التَّفْلِ وقد يكون بلا رِيقٍ بخلاف التَّفْلِ وقد يكون بِريقٍ خفِيفٍ بخلافِ النَّفْخِ . وقيل : النَّفْثُ : إِخْرَاجُ الرِّيحِ من الفَمِ بقليلٍ من الرِّيقِ . وفي المصباح : نَفَثَه من فَمِه نَفْثاً من باب ضَرَب : رَمَى به . ونَفَثَ إِذا بَزَقَ وبَعْضهُم يقول : إِذا بَزَقَ ولا رِيقَ معه . ونَفَثَ في العُقْدَةِ عند الرُّقَى وهو البُصَاقَ الكَثِيرُ . وفي الأَساس : النَّفْث : الرَّمْىُ . والنَّفْث : الإِلْهَامُ والإِلْقَاءُ كما في المصباح وهو مجاز وفي الحديث أَنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال : إِنّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعِى " أَي أَوْحَى وأَلْقَى كذا في النهاية . من المجاز في الحديث : اللّهُمّ إِنّي أَعُوذ بِكَ من الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ من هَمْزِه ونَفْثِه ونَفْخِه فأَمّا الهَمْز والنَّفْخ فمذكورانِ في موضعهما وأَمّا " نَفْثُ الشَّيْطَانِ : الشِّعْرُ " . وقال أَبو عُبيد : وإِنما سُمّىَ النَّفْثُ شِعْراً لأَنّه كالشَّىْءِ يَنْفُثه الإِنسانُ من فِيهِ مِثل الرُّقْيَة . وذَا من نُفَاثاتِ فلانٍ أَي من شِعْره . في المصباح : ونَفَثَه نَفْثاً : سَحَرَه . وفي الأَساس : امرأَةٌ نَفَّاثَةٌ : سَحّارَةٌ ورَجلٌ مَنْفُوثٌ : مَسْحُورٌ . وقوله عزّ وجل : " ومِنْ شَرِّ النَّفّاثَاتِ في العُقَدِ " هُنَّ السّواحِرُ حين يَنْفُثْنَ في العُقَدِ بلا رِيقٍ . " والنُّفَاثَةُ ككُنَاسَةِ : ما يَنْفُثُه " أَي يُلْقِيهِ " المَصْدُورُ " أَي مَنْ بهِ عِلَّةٌ في صَدْرِه وكثيراً ما يُطْلَق على المَحْزُون " مِنْ فيه " وفي المثل : " لا بُدّ للمَصْدُورِ أَنْ يَنْفِثَ " . نُفَاثَةُ " : أَبو قَوْمٍ " من بَنِي كِنَانَةَ وهُم بَنُو نُفَاثَةَ بنِ عَديّ بن الدُّئِل منهم نَوْفَلُ بنُ مُعاوِيَةَ بنِ عُرْوَةَ بنِ صَخْرِ بنِ يَعْمُرَ بنِ نُفَاثَةَ له صُحْبةٌ . النُّفَاثَة " : الشَّطِيبَةُ " بالطاءِ المهملة بعد الشين هكذا في نسختنا والصّواب على ما في اللسان وغيره : الشَّظِيَّةُ " من السِّواكِ " بالظَّاءِ المُشالة وهي التي " تَبْقَى في الفَمِ فتُنْفَثُ " أَي تُرمَي يقال : لو سأَلَني نُفَاثَةَ سِوَاكٍ من سِوَاكِي هذا ما أَعْطَيْتُه يعني ما يَتَشَظَّي من السِّوَاك فيَبْقَى في الفَمِ فيَنْفُثُه صاحِبُه . الحَيّة تَنْفُثُ السُّمَّ حين تَنْكُزُ والجُرْحُ يَنْفُثُ الدَّمَ إِذا أَظْهَرَه . وسُمٌّ نَفِيثٌ و " دَمٌ نَفِيثٌ " إِذا " نفَثَه " عِرْقٌ أَو " الجُرْحُ " قال صَخْرُ الغَيِّ : .
مَتَى ما تُنْكِرُوها تَعْرِفُوهَا ... على أَقْطَارِها عَلَقٌ نَفيثُ " وأَنافِثُ : ع باليَمَنِ " والصّوَاب أَنه أَيافِثُ بالتّحتِيَّةِ وقد صَحَّفه الصّاغَانيّ وسيأْتي للمُصَنّف بعد . وفي المثَل : " ولو نَفَثَ عليك فُلانٌ لَقَطَّرَكَ " . تَقوله لمَنْ يُقَاوِي من فَوقَه كذا في الأَساس . وفي اللّسَان : وهو يَنْفُث عَلَىَّ غَضَباً أَي كأَنه يَنْفُخُ من شِدّة غَضَبِه . والقِدْرُ تَنْفِثُ وذلك في أَوّل غَلَيَانِها . وفي حديث المُغيرَة : " مِئْنَاثٌ كأَنّهَا نُفَاثٌ " أَي تَنْفُثُ البَنَاتِ نَفْثاً قال ابنُ الأَثير : قال الخَطّابِيّ : لا أَعْلَمُ النُّفَاثَ في شَيْءٍ غير النَّفْثِ قال : ولا موضِعَ لَهَا ها هنا قال ابنُ الأَثير : يحتمل أَن يكونَ شَبَّهَ كَثرةَ مَجيئِها بالبَناتِ بكثرةِ النَّفْثِ وتَواتُرِه وسُرْعَتِه . وكذا في اللسان