فاستعمله في الطَّيْر فكأَنَّه أَشعرَ أَنه يُسْتَعْمَلُ في كلّ شْيءٍ والاسم القَلَتُ واستشهد به شيخُنا عند قوله : وامرأَةٌ لا يَعيشُ لها وَلَدٌ وهو بعيد وفي حديث ابن عَبّاس " تكونُ المَرْأَةُ مِقْلاتاً فتَجْعَلُ على نَفْسِهَا إِنْ عاشَ لَهَا وَلَدٌ أَن تُهَوِّدَهُ " ولم يُفَسِّرْه ابنُ الأَثِيرِ بغير قوله : ما تَزْعُمُ العربُ مِنْ وَطْئها الرّجلَ " الكريمَ " المقتولَ غَدْراً . " وقد أَقْلَتَت " المرأَةُ والنَّاقَةُ إِقْلاتاً فهي مُقْلِتٌ ومِقْلاتٌ وفي الحديث . " إِنَّ الحَزَاةَ يَشْتَرِيها أَكايِسُ النّساءِ للخَافِيةِ والإِقْلاتِ " الخَافِيةُ : الجِنّ . يُقَال : " شَاةٌ قَلْتَةٌ " بالفتح : " ليْسَتْ بِحُلْوَةِ اللَّبَنِ " نقله الصاغانيّ . " والقَلْتَيْنِ " برفع النون وخفضها كالبَحْرَيْن : ة باليَمَامَةِ " نقله الصاغاتيّ " ودَارَةُ القَلْتَيْنِ : ع " قال بِشْرُ بنُ أَبي خَازِمٍ : .
سَمِعْتُ بدَارَةِ القَلْتَيْنِ صَوْتاً ... لِحَنْتَمَةَ الفُؤادُ بِهِ مَضُوعُ " وقُلْتَةُ بالضَّمّ : ة بِمِصْر " من أَعمال المُنُوفِيّة وقد دَخَلْتُهَا والعامَّةُ يحرِّكُونَها . " وأَقْلَتَهُ " اللهُ فقَلِتَ أَي " أَهْلَكَهُ " وَأَقْلَتَهُ السَّفَرُ البعيدُ أو أَقْلَتَهُ إِذا " عَرَّضَهُ للهَلاَكِ " ؛ وجعله مُشْرِفاً عليه قاله الكسائيّ .
ومما يستدرك عليه : قِلاتُ الصَّمَّانِ قال أَبو منصور : هي نُقَرٌ في رُؤُوس قِفَافِهَا يَمْلَؤُها ماءُ السماءِ فِي الشتاءِ قال : وقد وَرَدْتُهَا وهي مُفْعَمَةٌ فوجدتُ القَلْتَةَ منها تَأْخُذُ مِلْءَ مائةِ رَاوِيَةٍ وأَقلَّ وأَكْثَرَ وهي حُفَرٌ خَلَقَها الله في الصُّخُورِ الصُّمِّ . والقَلْتُ أَيضاً : حُفْرَةٌ يَحفِرُهَا ماءٌ وَاشِلٌ يَقْطُر من سَقْفِ كَهْف علَى حَجَرٍ لَيِّنٍ فَيُوَقِّبُ علَى مَمَرِّ الأَحقاب فيه وَقْبَةً مستديرَةً وكذلك إِنْ كان في الأَرْضِ الصُّلْبَةِ فهو قَلْتٌ . ومن المَجَازِ : غاض قَلْتُ عيْنِها أي نُقْرَتُهَا . وطَعَنَهُ في قَلْتِ خاصِرَتهِ أَي حُقِّ وَرِكِهِ وعن أَبي زَيْد : القَلْتُ : المُطْمَئنُّ من الخَاصِرَة وضَرَبَه في قَلْتِ رُكْبَتِه " وهي " عَيْنُها واجْتَمَع الدَّسَمُ في قَلْتِ الثَّرِيدَة وهي الوَقْبَة وهي أُنْقُوعَتُهَا والقَلْتُ : ما بين التَّرْقُوَةِ والعُنُقِ وقَلْتُ الفَرَسِ : ما بين لَهَوَاتِه إلى مُحَنَّكِهِ . وَقَلْتُ الكَفّ : ما بين عَصَبَةِ الإِبهامِ والسَّبَّابَة وهي البُهْرَةُ التي بينهما وكذلك نُقْرَة التَّرْقُوَةِ وقَلْتُ الإِبْهَامِ : النُّقْرَةُ التي في أَسفلِهَا . وقَلْتُ الصُّدْغِ . كذا في لِسَانِ العرب وبعضُها في الأَساسِ والصّحاح . والقَلْتَةُ : مَشَقُّ ما بَيْنَ الشَّارِبَيْنِ بِحَيالِ الوَتَرَةِ وهي الخُنْعُبَةُ والنُّونَةُ والثُّومَة والهَزْمَةُ والوَهْدَةُ ق - ل - ع - ت .
" اقْلَعَتَّ الشَّعَرُ اقْلِعْتَاتاً " و " اقْلَعَدَّ " كلاهما بمعنى جَعُدَ وقد أَهْمَلَه الجَمَاعة وكذا اقْلَعَطَّ نقله ابنُ القَطَّاع .
ق - ل - ه - ت .
" قَلْهَتٌ " أَهمله الجوهَرِيّ وهو هكذا بالتّاءِ المُطَوَّلَة في النسخ وفي بعضها بالمُدَوَّرَةِ يُقَال فيه : " قَلْهَاتٌ " أَيضا ذكره ابن دُرَيْدٍ في الرباعيّ وجعل التاءَ أَصليّة : " موضِعان " الصّوابُ موضِعٌ بل مدينة في أَعالي حَضْرَمَوْتَ وقدورَدَهَا ابنُ بَطُّوطةَ وذكرَهَا في رِحْلِتَه وفي اللسان قَلْهَةُ وقِلْهَاتٌ موضع كذا حكاه أَهلُ اللُّغَة في الرّباعيّ قال ابنُ سِيدَه : وأَراه وَهَماً ليس في الكلام فِعْلالٌ إِلاّ مُضَاعَفاً غيرَ الخِزْعَالِ .
ق - ن - ت