وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

في أمر الحجر الذي رأى الملك في نومه الذي دق الصنم الذي كان بعضه ذهبا وبعه فضة وبعضه نحاسا وبعضه حديدا وبعضه فخارا وخلطه كله وطحنه وجعله شيئا واحدا ثم ربا الحجر حتى ملا الأرض ففسره دانيال أنه نبي يجمع الأجناس ويبلغ ملك أمره ملء الآفاق فهل كان نبي قط غير محمد A جمع الأجناس كلها على إختلافها واختلاف لغاتها وأديانها وممالكها فجعلهم جنسا واحدا ولغة واحدة وامة واحدة ومملكة واحدة ودينا واحدا فإن العرب والفرس والنبط والأكراد والترك والديلم والجبل والبربر والقبط ومن أسلم من الروم والهند والسودان على كثرتهم كلهم ينطقون بلغة واحدة وبها يقرؤن القرآن وقد صار كل من ذكرنا أمة واحدة والحمد لله رب العالمين فصحت النبوة المذكورة بلا إشكال والحمد لله رب العالمين وكل ما ذكرنا في هذا الباب أنه يدخل على النصارى الذين يقولون بنبوة عيسى عليه السلام فقط من الأريوسية والمقدونية والبولقانية سواء سواء مع ما في الإنجيل من دعاء المسيح عليه السلام في قوله اللهم ابعث البارقليط ليعلم الناس أن ابن البشر إنسان .
قال أبو محمد Bه وهذا غاية البيان لمن عقل لأن المسيح عليه السلام علم أنه سيغلو قومه فيه فيقولون أنه الله وأنه ابن الله فدعا الله في أن يبعث الذي يبين للناس أنه ليس إلها ولا ابن اله وإنما هو إنسان من ولد امرأة من البشر فهل آتى بعده نبي يبين هذا إلا محمد A وهذا لا يحيل بيانه على ذي حس سليم وإنصاف ونسأل الله إيزاع الشكر على ما وفق له من الهدى فإن قال قائل فإن المجوس تصدق بنبوة زرادشت وقوم من اليهود بنبوة ابي عيسى الأصبهاني وقوم من كفرة الغالية يصدقون بنبوة يزيع الحائك والمغيرة بن سعيد وبنان بن سمعان التميمي وغيرهم من كلاب الغالية فالجواب وبالله تعالى التوفيق أن أبا عيسى وبنان ويزيعا وسائر من تدعي له الغالية بنبوة أو الهية من خيار الناس وشرارهم لم تظهر لواحد منهم آية بوجه من الوجوه والآيات لا تصح إلا بنقل الكواف وكل هؤلاء كان بعد رسول الله A وقد أخبر الذي جاءت البراهين بصدقه أنه لا نبي بعده فقد صح البرهان بطلان ما إدعى لهؤلاء من النبوة وأما زرادشت فقد قال كثير من المسلمين بنبوته .
قال أبو محمد Bه ليست النبوة بمدفوعة قبل رسول الله A لمن صحت عنه معجزة قال الله D وإن من أمة إلا خلا فيها نذير وقال D ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وقالوا أن الذي ينسب إليه المجوس من الأكذوبات باطل مفترى منهم وبرهان ذلك أن المانية تنسب إليهم مقالتهم وأقوال هؤلاء كلهم متضادة لا سبيل إلى أن يقول بها قائل واحد صادق ولا كاذب في وقت واحد وكذا المسيح عليه السلام ينسب إليه الملكانية قولهم في التثليث وتنسب إليه النسطورية قولهم أيضا وكذلك اليعقوبيه وتنسب إليه المانية أيضا أو كذلك