وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

في حلوقها الزيت فتقوم صحاحا وإنما كانت تكون معجزة لو أحيا عظاما قد أرمت فيظهر نبات اللحم عليها فهذه كانت تكون معجزة ظاهرة لا شك فيها ولا يقدر غير نبي عليها البتة .
وقد رأينا لدبر يلقى في الماء حتى لا يشك أحد أنها ميتة ثم كنا نضعها للشمس فلا تلبث أن تقوم وتطير وقد بلغنا مثل ذلك في الذباب المسترخي في الماء إذا ذر عليه سحق الآجر الجديد وآيات الأنبياء عليهم السلام لا تكون من وراء حائط ولا في مكان بعينه ولا من تحت ستارة ولا تكون إلا بادية مكشوفة وقد فضحت أنا حيلة أ بي محمد المعروف بالمحرق في الكلام المسموع بحضرته ولا يرى المتكلم وسمت بعض أصحابه أن يسمعني ذلك في مكان آخر أو بحيث الفضاء دون بنيان فامتنع من ذلك فظهرت الحيلة وإنما هي قصبة مثقوبة توضع وراء الحائط على شق خفي ويتكلم الذي طرف القصبة على فيه على حين غفلة ممن في المسجد كلمات يسيرة الكلمتين والثلاث لا أكثر من ذلك فلا يشك من في البيت مع المحرق الملعون في أن الكلام اندفع بحضرتهم وكان المتكلم في ذلك محمد بن عبد الله الكاتب صاحبه فإن اعترض معترض بقوله تعالى وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون قيل له وبالله تعالى التوفيق هذا يخرج على وجهين أحدهما أن معنى قوله تعالى وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون إنما هو على معنى التبكيت لمن قال ذلك وأورد تعالى كلامهم وحذف ألف الإستفهام وهذا موجود في كلام العرب كثيرا والثاني أنه إنما عنى تعالى بذلك الآيات المشترطة في الرقي إلى السماء وأن يكون معه ملك وما أشبه وهذا ليس على الله تعالى شرط لأحد .
قال أبو محمد Bه والقول الأول هو جوابنا لأن الله تعالى لا شيء يمنعه عما يريد وكذلك إن اعترض معترض بقول النبي A ما من الأنبياء إلا من قد أوتي ما على مثله آمن البشر وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحى إلي وإني لأرجو أن أكون أكثرهم تبعا يوم القيامة قيل لهم وبالله التوفيق إنما عنى رسول الله A هذا القول آيته الكبرى الثابتة الباقية أبد الآباد التي هي أول معجزته حين بعث وهي القرآن لبقاء هذه الآية على الآباد وإنما جعلها عليه السلام بخلاف سائر آيات الأنبياء عليهم السلام لأن تلك الآيات يستوي في معرفة إعجازها العالم والجاهل وأما إعجاز القرآن فإنما يعرفه العلماء بلغة العرب ثم يعرفه سائر الناس بإخبار العلماء لهم بذلك مع ما في التوراة من الإنذار البين برسول الله A من قوله تعالى فيها سأقيم لبني إسرائيل نبيا من إخوتهم اجعل على لسانه كلامي فمن عصاه انتقمت منه .
قال أبو محمد Bه ولم تكن هذه الصفة لغير محمد A واخوة بني اسرائيل هم بنوا اسماعيل وقوله في السفر الخامس منها جاء الله من سيناء وأشرق من ساعير واستعلن من جبال فاران .
قال أبو محمد Bه وسيناء هو موضع مبعث موسى عليه السلام بلا شك وساعير هو موضع مبعث عيسى عليه السلام وفاران بلا شك هي مكة موضع مبعث محمد A بيان ذلك أن إبراهيم عليه السلام أسكن إسماعيل فاران ولا خلاف بين أحد في أنه إنما أسكنه مكة فهذا نص على مبعث النبي A والرؤيا التي فسرها دانيال