في كل ليلة إلى سماء الدنيا وغير ذلك من الآيات والأخبار فلأصحابنا في ذلك طريقان .
أحدهما الإعراض عن التأويل والإيمان بها كما جاءت والإيمان بها صحيح وإن لم يعرف معناها كما أن إيماننا بجميع الأنبياء والملائكة صلوات الله عليهم والكتب المنزلة من الله تبارك وتعالى صحيح وإن لم يعرف شيئا في ذلك وإيماننا بالحروف المقطعة في أوائل السور صحيح وإن لم نعرف معناها وهذا الطريق أقرب إلى السلامة .
ومن أصحابنا من صار إلى التأويل والاختلاف صادر عن اختلاف القراءتين في قوله تعالى فيه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات إلى قوله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به .
فمن صار إلى الوقف على قوله وما يعلم تأويله إلا الله أعرض عن التأويل وجعل قوله والراسخون في العلم كلاما مبتدأ ومعناه أن العلماء يقولون آمنا به