وما كان ذلك من سعيهم ... ولكن منا يقوم المعين .
فهلا اقتدى فيهم بالألى ... من القادة الخيرة المتقين .
وأنزلهم حيث يستاهلون ... وردهم أسفل السافلين .
وطافوا لدينا بأخراجهم ... عليهم صغار وذل وهون .
وقموا المزابل عن خرقة ... ملونة لدثار الدفين .
ولم يستخفوا بأعلامنا ... ولم يستطيلوا على الصالحين .
ولا جالسوهم وهم هجنة ... ولا واكبوهم مع الأقربين .
أباديس أنت امرؤ حاذق ... تصيب بظنك نفس اليقين .
فكيف اختفت عنك أعيانهم ... وفي الأرض تضرب منها القرون .
وكيف تحب فراخ الزنا ... وهم بغضوك إلى العالمين .
وكيف يتم لك المرتقى ... إذا كنت تبني وهم يهدمون .
وكيف استنمت إلى فاسق ... وقارنته وهو بيس القرين .
وقد أنزل الله في وحيه ... يحذر عن صحبة الفاسقين .
فلا تتخذ منهم خادما ... وذرهم إلى لعنة اللاعنين .
فقد ضجت الأرض من فسقهم ... وكادت تميد بنا اجمعين