وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بِكَلِمةٍ مُنْذُ كَذاَ وَكَذا حَتَّى أَخْطمَها وأَزَمَّها " .
فقد علم أنه ليس هناك خطام ولا زمام وإنما جعل هذا مثلاً لمنْعِه لسانَهُ من بوادر الفلتات والخطأ .
ومنها قولُ شُريح بن الحارث قاضي الكوفة لرجل سمعه يتكلم : " أمسك عليك نَفَقَتَك " - فجعل النفقة التي يخرجها من ماله مثلاً لكلامه وقد جاء في بعض الحديث أنه قال ما صدقةٌ أفضل من صدقةٍ من قول .
ع : الزمام ما تزم به الناقة عند المشي والخطام ما تخطم به عند الإمساك فالخطام غير الزمام قال امرؤ القيس في الزمام : .
فَقُلْتُ لَهَا سِيِري وَأَرْخِي زِماَمَهُ ... وَلا تُبْعِدينَا مِنْ جَنَاك المعَلَّلِ ... .
قال أبو عبيد : ومنها قول عمر بن عبد العزيز " التَّقِيُّ مُلْجَمٌ " فقد عَلم أنه ليس هناك لجام إنما هو كنحو مما ذكرنا من سجن اللسان وخزنة وخزنه وحفظه وخطمه وزمّه .
ع : ضرب اللجام للتقي مثلاً لأن التقى يمنعه من الكلام فيما لا يعنيه كما يمنع اللجام الدابة من الأخذ فيما لا يعني راكبها . قال الشاعر : .
( خَلِّ جنْبَيْكَ لِرَامِ ... وَامْضِ عَنْهُ بِسَلامِ ) ... مُتْ بِدَاءِ الصَّمْتِ خَيْرٌ مِنْ ... لَكَ مِنْ دَاءِ الكلامِ ... .
إنَّما السالِمُ مَنْ أَلْجَمَ فَاهُ بِلِجَامِ ... .
2 - باب حفظ اللسان لما يخاف على أهله [ من عقوبات الدنيا ] .
قال أبو عبيد : من أمثالهم في هذا مقالة أكثم بن صيفي التميمي " مقْتَلُ الرَّجُلِ بِيْنَ فكَّيِه " يعني لسانه والفكّان : اللحيان . وقال بعض العرب لرجل وهو يعظه في حفظ لسانه " إيَّاكَ أَنْ يَضْرِبَ لِسَانُكَ عُنُقَكَ " ومنه قول الشاعر : .
( رَأيْتُ اللِّسانَ عَلَى أَهْلِهِ ... إذا سَاسَهُ الجَهْلُ لَيْثاً مُغِيرا ) .
قال أبو عبيد : هكذا أورد أبو عبيد هذا الكلام وإنما هو " إياك وأن يضرب . . " بالواو كما ورد في الحديث : إذا بلغ الرجل السبعين فإياه وايا الشواب ونظم عبد الله بن المعتز هذا المثل فقال : .
( يَا رُبَّ أَلسنَةٍ كَالسُّيوُفِ ... تَقْطَعُ أعْنَاقَ أَصْحَابِها ) .
( وَكَمْ دُهِيَ المَرْءُ مِنْ نَفْسِهِ ... فَلا تُؤْكَلَنَّ بِأَنْيَابِها ) .
قال أبو عبيد : ومنه قول أكثم بن صيفي أيضاً " رُبَّ قوْل أَشدُّ مِنْ صَوْلٍ " .
وقد يوضع هذا المثل فيما يتقى من العار ومن كلام أكثم في خطإ القول وهذره " لِكُلِّ ساقطَةٍ لآقطَةٌ " قال أبو عبيد : وهذا تحذير من سقط الكلام يقول : إن