وهذه نسخة توقيع بولاية الولاة بالشام المحروس لمن لقبه عز الدين من إنشاء الشيخ جمال الدين بن نباتة أيضا وهي .
أما بعد حمد الله الذي جعل للولاة في هذه الدولة عزا يتجدد وعزما يتشدد وفعلا إذا حكم لا يتعدى ورأيا لا يتعدد وكافي ولاة يتلذذ الواصف بذكر اهتمامه الذي إذا اهتم لا يتلدد وإذا اعتبر عزمه وحزمه فهذا فضل يتجدد وهذا وصف لا يتحدد A وآله وصحبه على سيد الخلق محمد وعلى آله وصحبه ذوي العز المؤبد والعزم المؤيد ما كتب قلم الغيث الجائد على طرس الروض فجود فإنه لما كانت الولاة في خدمة البلاد جيشا يحمون سرحها ويعمرون صرحها ويخصبون بالعدل قبل العمارة سفحها ويحكمون في رعاياها ويتمكثون في قضاياها ويقرعون ثغورها ويفرعون ثناياها تعين أن نقدم على هذا الجيش المذكور أمير يقرر أمرها وينسق من ميمنته وميسرته يمنها ويسرها ويجرد من الرأي سلاحه ويسر قلبه بالتدبير ويريش جناحه .
وكان المجلس السامي هو الأمير الدال عليه هذه الإمارة المعني بهذه الشارة والإشارة المستحق بشريف نفسه مدراج الارتقاء ومباهج الانتقاد والانتقاء المسبل أذيال مفاخره أي إسبال المرقوم باسمه ورسمه على أرجاء الولايات عز يدوم وإقبال المقيم من أمانته ومهابته بين حرزين الشهم الذي لا يذل وهو من نعته ومنتسبه بين عزين الصمصام الذي تسر به يد من ارتضاه وانتضاه والماشي على الحق الظاهر حتى يقال أهذا والي الولاة أم قاضي القضاة .
فلذلك رسم بالأمر الشريف شرفه الله وعظمه أن