تليق من النواب إلا بكل سري العزم والهمة علي الآراء في الملمة المدلهمة ناجح القول والعمل صالح لأن يثني على نيابته البعلبكية صالحو المدينة والجبل مكمل لسلوك الحق الأنجي والعزم الأنجد مؤهل لارتقاء الرتب التي إن خلت من ماجد تناولها الأمجد .
وكان فلان هو جملة هذا التفصيل وجمال هذا التفضيل وكفء هذه العقيلة وسعد هذه المنزلة التي مدت بالسيف والقلم ذراعه ونظمت من البناء إكليله .
فلذلك رسم بالأمر الشريف لا زالت الممالك بمحاسن أيامه إرم ذات العماد والبلاد ذات الخصب السني لا ذات السنة الجماد أن يرتب في نيابة بعلبك المحروسة مجددا بهمته العالية علو صرحها وحماية سرحها ورعاية جبلها وسفحها موريا في مصالحها زناد فكره التي لا تتمكن أقوال العداة من قدحها مصرفا أوامره كيف شاءت منصفا للأحوال المنوطة برعايته إن دنت أو تناءت باسطا لعدل قلمه على المجيدين وسطوات سيفه على المعتدين وازعا بمهابته من جاور جبال العمل من الضالين ( فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين ) وليتبوأ منها معقلا يحمده المناصر والمهاجر وليحط منها ثغرا مساويكه الأسل والمسعى إليه على المحاجر وليجر أمور الديوان على سنن التمييز والتثمير وليدبر الأوقاف المبرورة بمحاسن التدبير وليشارك أهلها في الأجر الأول بالأجر الأخير والأسوار هي وقلوب الرجال من أهم ما يعمره ووفور الحواصل والسلاح مما للولي ولقاء العدو يدخره وتقوى الله D مما لا يزال لسانه يستحلي القول فيه فيكرره والله تعالى يمده بإعانته ولطفه ويكفيه ما أهم من الأمور فما كفي من لم يكفه