أعداء الدين وصارم من تضرب بشجاعته الأمثال ويورد في صدور الأبطال صم الأسل النهال ويحمي حمى الثغر فلا يدع عدوا ولا يرهب نهبا ويرقى رقاب الكفر فيؤمنون وإن كان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا .
ولما كان الجناب الكريم فلان أدام الله تعالى نعمته هو الذي أخلص في الطاعة ونصح سلطانه حسب الطاقة والاستطاعة رسم بالأمر الشريف العالي لا زال سيف عدله ماضيا وكل بحكمه راضيا أن يستقر الجناب المشار إليه كاشفا بالرملة المعمورة على عادة من تقدمه في ذلك .
فليباشر ذلك معمرا تلك البلاد بعدله مجتهدا على إيصال الحق إلى أهله وليتخذ الشرع الشريف إماما وليتوخ أوامره ونواهيه نقضا وإبراما وليقف عند حدوده المشروعة ولا يتعدها ومن يتعد حدود الله فيده من بر الإيمان منزوعة وليلن جانبه للرعية وليحملهم من العدل والإنصاف علىالمحجة الواضحة الجلية فإنهم الرعية الضعفاء الذين أنعم الله عليهم بتفويض أمورهم إليه وليعتمد فيهم قول النبي A وآله وصحبه اللهم من ولي من أمور أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ومن شق عليهم فاشقق عليه والوصايا كثيرة وأهمها التقوى فليلازم عليها فإنها تحفظه وبالسيادة والسعادة تلحظه والله تعالى يكمل توفيقه ويسهل إلى نجح المقاصد طريقه والاعتماد في معناه على الخط الكريم أعلاه .
قلت ومن تأمل وصايا هذه التواقيع الثلاثة المتقدمة الذكر علم ما كان عليه كتاب الزمان من انتزاع الفقرات من توقيع وترصيعها في توقيع آخر من غير تغيير لفظ في أكثرها