حدوده المشروعة ولا يتعدها ومن يتعد حدود الله فيده من الإيمان منزوعة وليلن جانبه للرعية وليحملهم من العدل والإنصاف على المحجة الواضحة الجلية فإنهم الرعية الضعفاء الذين أنعم الله عليهم بتفويض أمورهم إليه وليعتمد قول النبي A وآله وصحبه اللهم من ولي من أمور أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ومن شق عليهم فاشقق عليه والوصايا كثيرة وتقوى الله D نظامها وقوامها واتباع سنة نبيه سيدنا محمد A وآله وصحبه قيادها وزمامها والاعتماد في معناه على الخط الكريم أعلاه .
وهذه نسخة توقيع بكشف الرملة كتب به لأبي بكر أمير علم في الدولة الظاهرية برقوق وهي .
الحمد الله الذي قلد أجياد المجاهدين سيف نصره وأكد بعزائم أهل اليقين حماية حوزة الإسلام وصيانة ثغره وجعل ألسنة أسنة المرابطين في فم الثغر زينا إذا أزدان بغرة بدره وأنزل بأعداء الدين قوادح نقمه وقوارع قهره .
أحمده أن حمى بأولي النجدة والبأس للمسلمين حمى وأشكره على ما همع من صيب نعمائه وهمى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أتخذها عند الله ذخرا وأرجو بها في العقبى أجرا وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي آيد يده بالسيف وأمده أيدا وعلى آله الذين حلى بهم للإسلام جيدا وصحبه الذين جلا ببوارق صفاحهم وخوارق رماحهم غمم المجال وغمم القتال فلم يهمل الأعداء ولم يمهلهم رويدا .
وبعد فإن أولى من جعل في نحر البحر هماما صارم وأشد من قاطع