وقال آخر .
( أوليتني نعما أبوح بشكرها ... وكفيتني كل الامور بأسرها ) .
( فلأشكرنك ما حييت وإن أمت ... فلتشكرنك أعظمي في قبرها ) .
وقال آخر .
( أيا رب قد احسنت عودا وبدأة ... إلي فلم ينهض بإحسانك الشكر ) .
( فمن كان ذا عذر لديك وحجة ... فعذري إقراري بأن ليس لي عذر ) .
وقال محمود الوراق .
( إلهي لك الحمد الذي أنت أهله ... على نعم ما كنت قط لها أهلا ) .
( إن زدت تقصيرا تزدني تفضلا ... كأني بالتقصير أستوجب الفضلا ) .
وقد احسن نصيب في وصف الثناء والشكر بقوله .
( فعاجوا وأثنوا بالذي أنت أهله ... ولو سكنوا أثنت عليك الحقائب ) .
وقال رجل من غطفان .
( الشكر افضل ما حاولت ملتمسا ... به الزيادة عند الله والناس ) .
وقيل شكر المنعم عليك وأنعم على الشاكر لك تستوجب من ربك الزيادة ومن اخيك المناصحة .
الفصل الثالث من هذا الباب .
في المكافأة .
قال رسول الله من أسدى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تقدروا فادعوا له ولما قدم وفد النجاشي على رسول الله قام