صنعت إليه إنما هو لمخافة فحشه والاحمق فإنه لا يعرف قدر ماأسديت إليه وإذا اصطنعت الكريم فازرع المعروف واحصد الشكر ودخل أبو نخيلة على السفاح لينشده فقال ماعسيت أن تقول بعد قولك لمسلمة .
( أمسلمة يا فخر كل خليفة ... ويا فارس الدنيا ويا جبل الأرض ) .
( شكرتك إن الشكر دين على الفتى ... وما كل من أوليته نعمة يقضي ) .
( وأحييت لي ذكري وما كان خاملا ... ولكن بعض الذكر أنبه من بعض ) .
وسمعه الرشيد فقال هكذا يكون شعر الأشراف مدح صاحبه ولم يضع نفسه وعن نصر بن سيار عن عكرمة عن ابن عباس Bهما عن النبي أنه قال من أنعم على رجل نعمة فلم يشكر له فدعا عليه استجيب له ثم قال نصر اللهم إني أنعمت علي بني سام فلم يشكروا اللهم اقتلهم فقتلوا كلهم وعن علي ابن الحسين Bهما قال قال رسول الله إن المؤمن ليشبع من الطعام فيحمد الله تعالى فيعطيه من الاجر ما يعطي الصائم القائم إن الله شاكر يحب الشاكرين وعن محمد بن علي ما أنعم الله على عبد نعمة فعلم أنها من الله إلا كتب الله له شكرها قبل أن يحمده عليها ولا أذنب عبد ذنبا فعلم أن الله قد أطلع عليه إن شاء غفر له وإن شاء أخذه قبل أن يستغفره إلا غفر الله له قبل أن يستغفره وأولى رجل رجلا إعرابيا خيرا فقال لا أبلاك الله ببلاء يعجز عنه صبرك وأنعم عليك نعمة يعجز عنها شكرك وأنشد بعضهم وأجاد .
( سأشكر لا أني أجازيك منعما ... بشكري ولكن كي يزاد لك الشكر ) .
( واذكر أياما لدي اصطنعتها ... وآخر ما يبقى على الشاكر الذكر )