وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( ولك الله بأني ... راجع قبل الظلام ) .
فقال شريك بن عدي أصلح الله الملك علي ضمانه فمر الطائي مسرعا وصار النعمان يقول لشريك إن صدر النهار قد ولى ولم يرجع وشريك يقول ليس للملك علي سبيل حتى يأتي المساء فلما قرب المساء قال النعمان لشريك قد جاء وقتك قم فتأهب للقتل فقال شريك هذا شخص قد لاح مقبلا وأرجو أن يكون الطائي فان لم يكن فأمر الملك ممثل قال فبينما هم كذلك وإذ بالطائي قد اشتد عدوه في سيره مسرعا حتى وصل فقال خشيت أن ينقضي النهار قبل وصولي ثم وقف قائما وقال أيها الملك مر بأمرك فأطرق النعمان ثم رفع رأسه وقال والله ما رأيت أعجب منكما أما أنت يا طائي فما تركت لأحد في الوفاء مقاما يقوم فيه ولا ذكرا يفتخر به وأما أنت يا شريك فما تركت لكريم سماحة يذكر بها في الكرماء فلا أكون أنا ألأم الثلاثة ألا وإني قد رفعت يوم بؤسي عن الناس ونقضت عادتي كرامة لوفاء الطائي وكرم شريك فقال الطائي .
( ولقد دعتني للخلاف عشيرتي ... فعددت قولهمو من الاضلال ) .
( إني امرؤ مني الوفاء سجية ... وفعال كل مهذب مفضال ) فقال له النعمان ما حملك على الوفاء وفيه اتلاف نفسك فقال ديني فمن لا وفاء فيه لا دين له فأحسن إليه النعمان ووصله بما أغناه وأعاده مكرما إلى أهله وأناله ما تمناه .
ومن ذلك ماحكى أن الخليفة المأمون لما ولي عبد الله بن طاهر بن الحسين مصر والشام وأطلق حكمه دخل على المأمون بعض إخوانه يوما فقال يا أمير المؤمنين أن عبد الله بن طاهر يميل إلى ولد أبي طالب وهواه مع العلويين وكذلك كان ابوه قبله فحصل عند المأمون شيء من كلام أخيه من جهة عبد الله بن طاهر فتشوش فكره وضاق صدره فاستحضر شخصا وجعله في زي الزهاد والنساك الغزاة ودسه إلى عبد الله بن طاهر وقال له أمض إلى مصر وخالط أهلها وداخل كبراءها واستملهم إلى