وسأل عن الحُّيوت وهي الحيّة وزنه فعلوت والتاء فيه زائدة وكثيراً ما تزاد خامسة مثل عفريت وهو عفْري .
وسأل عن الجلْبح وهي العجوز الكبيرة وأنشد : - من الرجز - .
( إني لأَقلي الجلْبحَ العجوزا ... وأَمقُ الفَتيَّة العُكْمُوزا ) .
وسأل عن برْقع وهي السماء الدنيا وأنشدوا لأميّة بن أبي الصلت - من الكامل - .
( وكان برْقَع والملائكَ حَوْلَها ... سَدرٌ تَوَاكلَه قوائم أَرْبَع ) .
وسأل عن الصَّرَنْقَح وهو الشديد الخالص ولا يكون فعنلل إلاّ وصفاً لا يجيء اسماًكذا قال سيبويه ومَنْ بَعده من أهل العلم قال جران العَوْد : - من الطويل - .
( وليسوا بأسواء فمنهنّ رَوضة ... تهيج الرّياح غَيْرُها لا يَصَوّح ) .
( ومنهنّ غُلٌّ مُقْفَلٌ لا يفكّه ... من القوم إلا الشَّحْشَحَان الصَّرَنْقح ) .
وسأل عن الرّزيز وهو الذكيّ المتحرك وكان شيخنا أبو أسامة يخالف جميع اللغويين فيه فيقول : هو الزَّرير .
قال : ومنه اشتق اسم زُرارة وقول أبي أسامة أصحُّ على مذهب سيبويه لأن سيبويه يحتجّ على ما فاؤه ولامه معتلّتان بعلَّة ما فاؤه ولامه مثْلان من الحروف الصّحاح نحو قلق ونحوه فَزرير على هذا يكون فاؤه ليست مثلَ لاَمه ويدخلُ في باب رَدَّ وكَرَّوهو أكثر عند سيبويه وأوسع أيضاً .
وأما المُلّمَّعة فهي الفَلاَة التي يَلمَعُ فيها السراب ومثلٌ من أمثالهم : ( أكذبُ من يَلمع ) وهو السَّراب ومنه الألمعي وكأنه تَلْمع له العواقب لدقّة فظنته فأما اللّوذعي فالذي كأنه يتلذّع من شدّة ذكائه وكل مفعلة من اللمع ملمعة