وأخرج وَكيع عن سعيد بن جُبَير في قوله : ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماَءَ كُلَّهاَ ) .
قال : علَّمه اسمَ كلّ شيء حتى البعير والبقرة والشاة .
وأخرج وَكيع وعبد بن حميد في تفسيرهما عن مجاهد في قوله : ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاُء كُلَّهَا ) قال : علَّمه كلَّ شيء .
ولفظ عبد بن حميد : ما خلقَ اللّهُ كله .
وأخرج عبد بن حميد وابنُ أبي حاتم في تفسيرهما من طريق السدّي عمن حدّثه عن ابن عباس في قوله : ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ) .
قال : عرض عليه أسماءَ ولده إنساناً إنساناً والدَّواب فقيل : هذا الحمار هذا الجمل هذا الفرس .
وأخرج ابنُ جزيّ في تفسيره من طريق الضَّحاك عن ابن عباس في قوله : ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماَءَ كُلَّهاَ ) .
قال : هي هذه الأسماء التي يَتعارف بها الناسُ إنسان ودابة وأرض وسهل بَحْر وجَبَل وحمار وأشباه ذلك من الأمم وغيرها .
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جُبَير في قوله : ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماَءَ كُلَّهاَ ) قال : اسم الإنسان واسم الدابة واسم كلّ شيء .
وأخرج عبد عن بن قَتَادة في قوله تعالى : ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماَءَ كُلَّهاَ ) قال : علم آدم من أسماء خَلْقه ما لم يُعَلّم الملائكة فسمَّى كلَّ شيء باسْمه وأَلْجَأ كلَّ شيء إلى جنسه .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله تعالى : ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهاَ ) قال : علمه القصعة من القُصَيْعة والفسوة من الفسية .
وأخرج إسحاقُ بن بشر في كتاب المبتدأ وابن عساكر في تاريخ دمشق عن عطاء قال : ( يا آدم أنْبئْهُم بأسمائهم ) فقال آدم : هذه ناقة جمل بقرة نعجة شاة وفرس وهو من خَلْق ربي فكلُّ شيء سَمَّى آدم فهو اسمُه إلى يوم القيامة وجعل يدعو كلَّ شيء باسمه وهو يمرُّ بين يديه فعلمَت الملائكةُ أنه أكرمُ على اللّه وأعلمُ منهم .
قلت : في هذا فضيلةٌ عظيمة ومَنْقَبَةٌ شريفة لعلْم اللغة