الجبْت من مَحْض العربية والجيم والصاد لا يَأْتلفان في كلام العرب ولهذا ليس الجصّ ولا الإجّاص ولا الصَّوْلجان بعربيّ والجيم والطاء لا يجتمعان في كلمةٍ واحدة ولهذا كان الطَّاجن والطَّيْجَن مولّدين لأن ذلك لا يكون في كلامهم الأصلي .
انتهى .
وفي الصحاح : المُهَنْدز : الذي يقدّر مَجارى القُنيّ والأبنية معرّب وصيَّرُوا زايه سيناً فقالوا : مهندس لأنه ليس في كلام العرب زايٌ قبلها دال .
وقال أيضاً : الجيم والقاف لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب إلا أن تكون مُعَرّبة أو حكاية صَوْت نحو الجَرْدَقَة وهو الرغيف والجرموق الذي يلبس فوق الخف والجرامقة قوم بالموصل أصلهم من العجَم .
والجَوْسق : القَصْر .
وجلّق : موضع بالشأم .
والجُوالَقُ : وعاء .
والجُلاهق : البُندق والمَنْجَنيق : التي يُرمَى بها الحجارةُ ومعناها ما أجْوَدَني .
وجَلَنْبَلَقْ : حكاية صوت باب ضَخمٍ في حالة فَتْحه وإصْفاقه جَلَنْ على حدة وَبَلَقْ على حدَة أنشد المازني : - من الطول - .
( فَتَفْتَحُه طَوْراً وطوْراً تُجيفُه ... فتسمَعُ في الحالَيْن منه جَلَنْبَلَقْ ) .
وقال الأزهري في التهذيب متعقّباً على منْ قال : الجيمُ والصادُ لا يجتمعان في كلمة من كلام العرب : الصادُ والجيم مُستعمَلان ومنه جَصَّص الجرْو وإذا فَتَحَ عينيه وجصَّصَ فلانٌ إنَاءَه إذا ملأه .
الصج ضَرْبُ الحديد بالحديد .
وقال البطليوسي في شرح الفصيح : لا يوجدُ في كلام العرب دالٌ بعدها ذال إلا قليل ولذلك أَبى البصريون أن يقولوا بغداذ بإهمال الدال الأولى وإعجام الثانية فأما الدَّاذي ففارسي لا حجة فيه