وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( وَلَقَدْ دَخَلْتُ عَلَى الْفَتَاةِ ... الْخِدْرَ فِيِ الْيَوْمِ الْمَطِيرِ ) .
( الْكَاعِبِ الْحَسْنَاءِ تَرْفُلُ ... فِي الْدِّمْقْسِ وَفِي الْحَرِيرِ ) فإن الدمقس والحرير سواءِوقد ورد قافية فلا بأس به من أجل ذلك .
فإن قيل إن الحرير هو الإبريسم المنسوج بدليل قوله تعالى ( وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ) فإنه لم يرد خيوط إبريسم وإنما أراد أثوابا من الإبريسم وأما الدمقس فإنه خيوط الإبريسم محلولة بدليل قول امرىء القيس .
( وَشَحْمٍ كَهُدَّابِ الْدِّمَقْسِ الْمُفَتَّلِ ... ) فإنه لم يرد إبريسما منسوجا ِوإنما أراد خيوط الإبريسم .
فالجواب عن ذلك أنه لو حمل بيت المنخل على ذلك لفسد معناه لأن المرأة لا ترفل في خيوط من الإبريسم وإنما ترفل في الأثواب منه وأما قول امرئ القيس ( ( كهداب الدمقس ) ) فإنه لو كان الدمقس هو الخيوط المحلولة من الإبريسم لما احتاج أن يقول ( ( كهداب ) ) فإن الهداب جمع هدب ثم قال ( ( المفتل ) ) فدل بذلك على أن الدمقس يطلق على الإبريسمِ سواء كان منسوجا أو غير منسوج وكذلك الحرير أيضاِ وعند الاستعمال يفهم المراد منه بالقرينةِ ألا ترى أنه لما قال المنخل ( ترفل في الدمقس وفي الحرير ) فهم من ذلك أنه أراد أثوابا من الدمقس ومن الحريرلأن الرفول لا يكون في خيوط من الإبريسمِ وإنما يكون في أثوابه .
ومما يجري على هذا النهج قول الآخر من شعراء الحماسة