كأنه يكره ان ينفض عنها الرماد بعصا فيستدل على انه قد أنضج خبزته يصفه بالبخل .
وهي لدق الجص والجبسين والسمسم قال الشماخ بن ضرار .
( وجر شواء بالعصا غير منضح ... ) .
ولخبط الشجر وللفبج وللمكارى فانهما يتخذان المخاصر فاذا طال الشوط وبعدت الغاية استعانا في حضرهما وهراوتهما في أضعاف ذلك بالاعتماد على وجه الارض وهي تعدل من ميل المفلوج وتقيم من ارتعاش المبرسم ويتخذها الراعي لغنمه وكل راكب لمركبه ويدخل عصاه في عروة المزود ويمسك بيده الطرف الآخر وربما كان أحد طرفيها بيد رجل والطرف الآخر بيد صاحبه وعليها حمل ثقيل وتكون ان شئت وتدا في حائط وان شئت ركزتها في الفضاء وجعلتها قبله وان شئت جعلتها مظلة وان جعلت فيها زجا كانت عنزة وان زدت فيها شيئا كانت عكازا وان زدت فيها شيئا كانت مطردا وان زدت فيها شيئا كانت رمحا والعصا تكون سوطا وسلاحا .
وكان رسول الله يخطب بالقضيب وكفى بذلك على عظم غنائها وشرف حالها وعلى ذلك الخلفاء وكبراء العرب من الخطباء .
وقد كان مروان بن محمد حين أحيط به دفع البرد والقضيب الى خادم وأمره ان يدفنهما في بعض تلك الرمال ودفع اليه بنتا له وأمره ان يضرب عنقها فلما اخذ الخادم في الاسرى قال ان قتلتموني ضاع ميراث النبي فأمنوه على ان يسلم ذلك لهم .
وقال في صفة قناة .
( وأسمر عانق فيه سنان ... شراعي كساطعة الشعاع ) .
وقال آخر .
( هونة في العيان تهتز فيه ... كاهتزاز القناة تحت العقاب ) .
ومما يجوز في العصا قول الشاعر .
( للهام ضرابون بالمناصل ... ضرب المذيد غرب النواهل ) .
وقال عباس بن مرداس .
( نطاعن عن أحسابنا برماحنا ... ونضربهم ضرب المذيد الخوامسا )