وهذا من الكذب والإفراط ومثله قول رجل من بني شيبان كنت أسيرا مع بني عم لي وفينا جماعة من موالينا في أيدي التغالبة فضربوا أعناق بني عمي وأعناق الموالي على وهدة من الأرض فكنت والله أرى دم العربي ينماز من دم المولى حتى أرى بياض الأرض من بينهما فإذا كان هجينا قام فوقه ولم يعتزل عنه .
وقال ابن قتيبة ويتمثل من شعر المتلمس بقوله .
( وأعْلَمُ عِلْمَ حَقٍّ غَيْرَ ظَنٍّ ... وتَقَوى اللَّه مِن خَيْر العتَادِ ) .
( لَحْفِظُ المالِ أيْسرُ من بُغاهُ ... وضَرْب في البلاد بغَير زادِ ) .
( وإصْلاحُ القَليل يَزيدُ فيه ... ولا يَبقى الكثيرُ على الفساد ) .
وقال أبو علي الحاتمي .
أشرد مثل قيل في البغض قول المتلمس .
( أَحارث إنَّا لو تُساط دماؤُنا ... تَزَايلن حتى لا يَمس دمٌ دَمَا ) .
حكى ذلك أبو عبيدة وزعم أنه أسير مثل في البغض .
قال .
وأشرد مثل قيل في الفخر بالأمهات قوله أيضا .
( يُعيرني أُمِّي رجالٌ ولن تَرَى ... أخَا كَرَمٍ إلا بأنْ يَتكَرَّمَا ) .
( وهل لِيَ أمٌّ غَيْرها إنْ تَركتُها ... أبى اللَّهُ إلا أن أكُونَ لها ابْنَما ) .
قال