( ليت المغيري الذي لم أَجِزْهِ ... فيما أطال تصيُّدي وطِلابي ) .
( كانت تردّ لنا المُنَى أيامُنا ... إذ لا نُلامُ على هوًى وتَصابي ) .
( أسُعَيدَ ما ماءُ الفراتِ وطِيْبُه ... منّي على ظمأ وحُبِّ شراب ) .
( بألذَ منك وإن نأيْتِ وقلَّما ... يَرْعَى النساء أمانة الغُيَّابِ ) .
عروضه من الكامل غناه الهذلي رملا بالوسطى عن الهشامي وغناه الغريض خفيف ثقيل بالوسطى عن عمرو .
فقالت أخزاك الله يا فاسق ما علم الله أني قلت مما قلت حرفا ولكنك إنسان بهوت .
وهذا الشعر تغني فيه .
( قالت سكينة والدموعُ ذوارفٌ ... ) .
وفي موضع .
( أسعيد ما ماءُ الفرات وبَرْده ... ) .
أسكين وإنما غيره المغنون ولفظ عمر ما ذكر فيه في الخبر .
وقد أخبرني إسماعيل بن يونس عن ابن شبة عن إسحاق قال غنيت الرشيد يوما بقوله .
( قالت سُكَيْنَةَ والدموعُ ذَوَارِفٌ ... منها على الخدَّيْن والجِلْبابِ ) .
فوضع القدح من يده وغضب غضبا شديدا وقال لعنه الله الفاسق ولعنك معه فسقط في يدي وعرف ما بي فسكن ثم قال ويحك أتغنيني بأحاديث الفاسق ابن أبي ربيعة في بنت عمي وبنت رسول الله ألا تتحفظ في غنائك