علي بن الحسين والحسن بن الحسن وغيرهم من بني هاشم فلما أتاهم الخبر اجتمعوا وقالوا هذه السفيهة تريد أن تتزوج إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فتنادى بنو هاشم واجتمعوا وقالوا لا يخرجن أحد منكم إلا ومعه عصا فجاؤوا وما بقي إلا الكلام فقال اضربوا بالعصى فاضطربوا هم وبنو زهرة حتى تشاجوا فشج بينهم يومئذ أكثر من مائة إنسان ثم قالت بنو هاشم أين هذه قالوا في هذا البيت فدخلوا إليها فقالوا أبلغ هذا من صنعك ثم جاؤوا بكساء طاروقي فبسطوه ثم حملوها وأخذوا بجوانبه - أو قال بزواياه الأربع - فالتفتت إلى بنانة فقالت يا بنانة أرأيت في الدار جلبة قالت إي والله إلا أنها شديدة .
وقال هارون بن الزيات أخبرني أبو حذيفة عن مصعب قال .
كان أول أزواج سكينة عبد الله بن الحسن بن علي قتل عنها ولم تلد له .
وخلف عليها مصعب فولدت له جارية ثم خلف عليها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام فنشزت عليه فطلقها ثم خلف عليها الأصبغ بن عبد العزيز فأصدقها صداقا كثيرا فقال الشاعر .
( نكحت سُكَينة بالحساب ثلاثة ... فإذا دخلت بها فأنت الرابعُ ) .
( إن البقيع إذا تتابع زرعُه ... خاب البقيعُ وخاب فيه الزارع ) .
وبلغ ذلك عبد الملك بن مروان فغضب وقال أما تزوجنا أحسابنا حتى تزوجنا أموالنا فطلقها فطلقها فخلف عليها العثماني وشرطت عليه ألا يطلقها ولا يمنعها شيئا تريده وأن يقيمها حيث خلتها أم منظور ولا يخالفها