وذكر محمد بن سلام في هذا الخبر الذي رواه الرياشي عن شعيب بن صخر أن الحزامي عبد الله بن عثمان خلف الأصبغ عليها وولدت منه بنتا وذكر عن أمه سعدة بنت عبد الله أن سكينة أرتها بنتها من الحزامي وقد أثقلتها باللؤلؤ وهي في قبة فقالت والله ما ألبستها إياه إلا لتفضحه تريد أنها تفضح الحلي بحسنها لأنها أحسن منه .
أخبرني ابن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن الهيثم بن عدي عن صالح بن حسان وغيره .
أن سكينة كانت عند عمرو بن حكيم بن حزام ثم تزوجها بعده زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان ثم تزوجها مصعب بن الزبير فلما قتل مصعب خطبها إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فبعثت إليه أبلغ من حمقك أن تبعث إلى سكينة بنت الحسين بن فاطمة بنت رسول الله تخطبها فأمسك عن ذلك .
قال ثم تنفست يوما بنانة جارية سكينة وتنهدت حتى كادت أضلاعها تتحطم فقالت لها سكينة مالك ويلك قالت أحب أن أرى في الدار جلبة تعني العرس فدعت مولى لها تثق به فقالت له اذهب إلى إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فقل له إن الذي كنا ندفعك عنه قد بدا لنا فيه أنت من أخوال رسول الله فأحضر بيتك قال فجمع عدة من بني زهرة وأفناء قريش من بني جمح وغيرهم نحوا من سبعين رجلا أو ثمانين ثم أرسل إلى