له أنه لا يملك شيئا فقال الخارجي في ذلك .
( يسعى لك المولى ذليلاً مُدقِعا ... ويخذلك المولى إذا اشتدّ كاهلُهْ ) .
( فأمسِك عليك العبد أوّل وَهْلةٍ ... ولا تنفلِت من راحتيك حبائله ) .
وقال أيضا .
( إذا افتقر المولى سعى لك جاهداً ... لترضى وإن نال الغنى عنك أدبرا ) .
تأخرت زوجتاه فتزوج ثالثة .
حدثني عيسى بن الحسين قال حدثنا الزبير قال حدثني سليمان بن عياش السعدي قال .
كان محمد بن بشير الخارجي بين زوجتين له وكان يسكن الروحاء فأجدب عليه منزله فوجه غنما إلى سحابة وقعت برجفان وهو جبل يطل على مضيق يليل فشقت غيبتها عليه فقال لزوجتيه لو تحولتما إلى غنمنا فقالتا له بل تذهب فتطلع إليها وتصرفها إلى موضع قريب حتى نوافيك فيه فمضى وزودتاه وطبين وقالتا له اجمع لنا اللبن ووعدتاه موضعا من رجفان يقال له ذو القشع فانطلق فصرف غنمه إلى ذلك الموضع ثم انتظرهما فأبطأتا عليه وخالفته سحابة إليهما فأقامتا وقالتا يبلغ إلى غنمه ثم يأتينا فجعل يصعد في الجبل وينزل يتبصرهما فلا يراهما فبينما هو كذلك إذ أبصر امرأتين قد نزلتا فقال أنزل فأتحدث إليهما فإذا هو بامرأة مسنة ومعها بنت لها شابة فأعجبته فقال لها أتزوجينني ابنتك هذه قالت إن كنت كفوءا فانتسب لها فقالت أعرف النسب ولا أعرف الوجه ولكن يأتي أبوها فجاء