بعضهم رجل من الموالي من أهل الروحاء فزوجه فركب محمد بن بشير الخارجي إلى المدينة وواليها يومئذ إبراهيم بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة فاستعداه الخارجي على المولى فأرسل إبراهيم إليه وإلى النفر السلميين وفرق بين المولى وزوجته وضربه مائتي سوط وحلق رأسه ولحيته وحاجبيه فقال محمد بن بشير في ذلك .
( شهدتُ غداةَ خصم بني سُليم ... وجوهاً من قضائك غير سود ) .
( قضيتَ بسنة وحكمت عدلاً ... ولم تَرِث الحكومة من بعيد ) .
( إذا غُمِز القنا وُجِدتْ لعمري ... قناتك حين تغمَز خيرَ عُود ) .
( إذا عض الثِّقاف بها اشمأزت ... أبيَّ النفس بائنة الصعود ) .
( حمى حَدَباً لحوم بنات قوم ... وهم تحت التراب أبو الوليد ) .
( وفي المِئَتَيْنِ للمولى نَكال ... وفي سلب الحواجب والخدود ) .
( إذا كافأتَهم ببنات كِسرى ... فهل يجد الموالي من مَزيد ) .
( فأي الحق أنصف للموالي ... مِن اصْهار العبيد إلى العبيد ) .
حدثني عمي قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني سليمان بن عياش قال .
كان للخارجي عبد وكان يتلطف له ويخدمه حتى أعتقه وأعطاه مالا فعمل به وربح فيه ثم احتاج الخارجي بعد ذلك إلى معونة أو قرض في نائبة لحقته فبعث إلى مولاه في ذلك وقد كان المولى أثرى واتسعت حاله فحلف