( ولقد صَدَدْتُ عن الغَنيمة حَرْمَلاً ... ولَقِيتُه لَدَداً وخيلي تَطْرُدُ ) .
( أقبلته صَدْرَ الأغَرِّ وصارماً ... ذَكَراً فخرّ على اليَدَينِ الأبعدُ ) .
( وابنَ الصموت تركتُ حين لَقِيتُه ... في صدر مارنةٍ يقوم ويقعد ) .
( وابنا ربيعةَ في الغُبَارِ كلاهما ... وابنَا غنِيٍّ عامرٌوالأسْوَدُ ) .
( حتى تنفّس بعد نَكْظٍ مُجْحَراً ... أذهبتُ عنه والفَرَائصُ تُرْعَدُ ) .
النكظ الجهد .
قال .
( يعدو ببَزِّي سابحٌ ذو مَيْعةٍ ... نَهْدُ المَرَاكلِ ذُو تَليلٍ أقود ) .
فخطب إليه مالك خولة فأبى أن يزوجه .
وأما بنو جعفر فيزعمون أن عروة الرحال بن عتبة بن جعفر وجد سنان بن أبي حارثة وابنيه هرما ويزيد على غدير قد كاد العطش أن يهلكهم فجز نواصيهم وأعتقهم .
ثم إن عروة أتى سنانا بعد ذلك يستثيبه ثوابا يرضاه فلم يثبه شيئا .
فقال عروة في ذلك .
( أَلاَ مَنْ مبلغٌ عنِّي سِنَاناً ... أَلوكاً لا أريد بها عِتَابَا ) .
( أفي الخَضْراءِ تَقْسِمُ هَجْمتَيْكم ... وعُرْوةُ لم يُثَبْ الا التُّرَابَا )