فقال يا شعبي ناك الأخطل أمهات الشعراء بهذا البيت قلت الأعشى أشعر منك يا أبا مالك قال وكيف قلت لأنه قال .
( منْ خمر عانةَ قد أتى لِختامها ... حَوْلٌ تَسُلّ غُمَامةَ المزكومِ ) .
فضرب بالكأس الأرض وقال هو والمسيح أشعر مني ناك والله الأعشى أمهات الشعراء إلا أنا .
حدثني وكيع قال حدثني محمد بن إسحاق المعولي عن إسحاق الموصلي عن الهيثم بن عدي عن حماد الراوية عن سماك بن حرب قال قال الأعشى أتيت سلامة ذا فائش فأطلت المقام ببابه حتى وصلت إليه فأنشدته .
( إنّ مَحَلاًّ وإن مُرْتَحَلا ... وإنّ في السَّفْرِ من مَضَى مَهَلا ) .
( اِستأثر اللهُ بالوفاء وبالعَدْل ... وولَّى المَلاَمةَ الرجلا ) .
( الشعرُ قَلَّدتُه سَلاَمةَ ذا ... فائشَ والشيءُ حيث ما جُعلا ) .
فقال صدقت الشيء حيث ما جعل وأمر لي بمائة من الإبل وكساني حللا وأعطاني كرشا مدبوغة مملوءة عنبرا وقال إياك أن تخدع عما فيها فأتيت الحيرة فبعتها بثلاثمائة ناقة حمراء