أَصْلٌ وَالْفِعْلُ مَبْنِيٌّ بِخِلاَف وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرُبُ للِتَّقْوَى .
وأقول الباب السادس مما خرج عن الأصل الأمثلَةُ الخمسةُ وهي كل فعل مضارع اتصل به ألف اثنين أو واو جماعة أو ياء مخاطبة .
وحكمها أَن تُرْفَعَ بثبوت النون نيابة عن الضمة وتُنْصَب وتجزم بحذفها نيابة عن الفتحة والسكون مثالُ الرفع قولُه تعالى ( فِيهِمَا عَيْنَان تَجْرِيَان ) ( وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) ( وأَنْتُمْ تَشْهَدُون ) ( وَهُمْ لا يَشْعُرُون ) فالمضارع في ذلك كله مرفوع لخلوه عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النونِ ومثالُ الجزم والنصب قولُه تعالى ( فإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا ) ف ( لم تفعلوا ) جازم ومجزوم ( ولن تفعلوا ) ناصب ومنصوب وعلامةُ الجزم والنصب فيهما